طهران ترد على الجامعة العربية: الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من إيران
ردت طهران، السبت، على بيان صادر من جامعة الدول العربية بشأن الجزر الثلاث: "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسی"، بالتشديد على أنها "جزء لا يتجزأ من أرض إيران".
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، بيان الجامعة العربية، الذي جدد تأكيده على تبعية الجزر الثلاث لدولة الإمارات، قائلا: "من المؤسف أن بعض الدول العربية بصدد اختلاق عدو وهمي لحرف أنظار الرأي العام عن إجراءاتها الشريرة والهدامة بدلا من معالجة المشكلات الأساسية التي يعاني منها العالم العربي بما فيها إيجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني الاحتلالي والمثير للتوتر في المنطقة، والتقصير تجاه القضية الفلسطينية، واستمرار الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني"، وفقا لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف: "الدول المستمرة في عدوانها المدمر طيلة 6 سنوات على اليمن فضلا عن تدمير البنى التحتية الأولية للحياة، تسببت في حدوث مجاعة ووباء وتهجير وفقر ملايين البشر وتلطخت أيديها بدماء الأبرياء، وهي الآن ومن خلال إطلاق الاتهامات الفارغة بصدد التنصل من مسؤوليتها عن هذه الجرائم".
وتابع "خطيب زاده" أن "تكرار الادعاءات العبثية بشأن الجزر الإيرانية الثلاث لم ولن يؤثر على الحقائق التاريخية والجغرافية الموجودة"، حسب قوله.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله في أن "توجه الجامعة العربية وبعض دول المنطقة اهتمامها نحو الحوار والتعاون الإقليمي، بدلا من إصدار البيانات الفارغة والاستفزازية التي لا نتيجة لها سوى استمرار نهجها الهدام الحالي"، حسب تعبيره.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية قد أكد في بيانه، الصادر الأربعاء الماضي، تأكيده "لكافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها".
وتفقد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء "عبدالرحيم موسوي"، منذ شهرين، مواقع الدفاع الجوي في الجزر الثلاث، وقال خلال الجولة إن "منطقة الدفاع الجنوبية الشرقية هي إحدى نقاط الدفاع الاستراتيجية والحساسة في شبكة الدفاع المتكاملة، مؤكدا على "ضرورة مراقبة جميع تحركات العدو بمزيد من الدقة والحساسية".
كما شدد قائد الحرس الثوري الإيراني "حسين سلامي" مؤخرا، خلال جولة تفقدية في جزيرة أبوموسى، على أن الجزر الثلاث "ستكون الجبهة الدفاعية للبلاد ضد الأعداء"، واصفا إياها بأنها "جزء لا يتجزأ من أرض إيران وستبقى مغلقة إلى الأبد".
و"طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، و"أبوموسى" 3 جزر إستراتيجية تقع شرقي الخليج العربي، تقول الإمارات إنها جزء من أراضيها وتطالب إيران، التي تسيطر عليها منذ 1971، بإرجاعها، فيما تؤكد طهران أن ملكيتها للجزر "غير قابلة للنقاش"