تحقيق استقصائي: الإمارات فككت قاعدتها بإريتريا ونقلت معداتها لليمن والحدود المصرية الليبية

تحقيق استقصائي: الإمارات فككت قاعدتها بإريتريا ونقلت معداتها لليمن والحدود المصرية الليبية

كشف تحقيق استقصائي لشبكة "الجزيرة" القطرية، أن الإمارات فككت بالفعل قاعدة "عصب" في إريتريا في الفترة بين 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي و2 مارس/آذار الجاري، موضحا أن أبوظبي أعادت نشر منشآت ومركبات من تلك القاعدة إلى اليمن وحدود مصر مع ليبيا.

 

ووفق التحقيق؛ فإن "الإمارات فككت ثكنات عسكرية ونقلت منظومة باتريوت وطائرات من قاعدة عصب بإرتريا".

 

وأشار إلى أن "صور الأقمار الصناعية تظهر إنشاءات عسكرية بجزيرة ميون اليمنية في باب المندب، تزامنا مع تفكيك قاعدة عصب".

 

وبحسب الصور؛ فإنه تم بناء مدرج للطائرات في جزيرة ميون اليمنية بمضيق باب المندب بطول 1800 متر، كما تم نقل طائرات مسيرة من ميناء عصب لجزيرة ميون.

 

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها "الجزيرة"، نقل الإمارات مركبات من طراز نمر وG6 إلى قاعدة سيدي براني، غربي مصر، على الحدود مع ليبيا، بالإضافة إلى نقل مئات المركبات إلى نفس القاعدة المصرية.

وبينت صور الأقمار الصناعية حركة طائرات شحن عسكري بين "عصب" وقاعدة سيدي براني المصرية.

 

والشهر الماضي، أظهرت صور أقمار صناعية حللتها وكالة "أسوشيتد برس" أن الإمارات، بعد انسحاب قواتها من الحرب اليمنية، بدأت في تفكيك أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تستخدمها في إريتريا لنقل أسلحة ثقيلة وقوات إلى اليمن.

 

وأشارت الوكالة إلى أن الإمارات كانت قد استثمرت بملايين الدولارات في تطوير ميناء وتوسيع مهبط للطائرات وإقامة بنى تحتية أخرى في القاعدة التي أنشأها المستعمرون الإيطاليون في ثلاثينيات القرن الماضي في مدينة عصب الإريترية المطلة على البحر الأحمر، واستخدمت هذا الموقع منذ سبتمبر/أيلول 2015 كقاعدة لنقل أسلحة ثقيلة وقوات إلى اليمن.

 

كما سبق أن قالت حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دوليا أن الإمارات تهرب أسلحة إلى البلاد عبر قاعدة "عصب" هذه.

 

 

 

وحسب خبراء أمميين، نشرت الإمارات في هذه القاعدة سابقا آليات قتالية مختلفة، منها دبابات من طراز "لوكلير" ومدافع ذاتية الدفع من طراز "هاوتزر جي 6" ومدرعات قتالية من طراز "بي إم بي-3"، كما تم رصد مروحيات هجومية وطائرات مسيرة وغيرها من أنواع الطيران الحربي في القاعدة.

 

كما بُنيت في القاعدة ثكنات استضافت عسكريين إماراتيين ويمنيين وسودانيين جرى نقلهم إلى عدن على متن سفينة SWIFT-1 التي تعرضت في عام 2016 لهجوم على أيدي قوات جماعة الحوثيين.

الكاتب