الجزائر ترفض شحنة لقاحات كورونا ومساعدات مالية من الإمارات
كشفت مصادر، الثلاثاء، أن الجزائر رفضت شحنة من لقاحات "كورونا" عرضت الإمارات إرسالها، وذلك بسبب استمرار التوتر المكتوم بين البلدين على خلفية ملفات إقليمية.
وقالت المصادر إن العرض الإماراتي كان في فبراير/شباط الماضي، وكان عبارة عن شحنات للقاح، لمساعدة الجزائر في تسريع عملية تلقيح سكانها، والتي كانت تسير بوتيرة بطيئة لاعتماد البلاد على لقاح "سبوتنيك v" الروسي فقط، بحسب ما نقله موقع "العربي الجديد".
وأضاف الموقع، نقلا عن مصادره، أن الإمارات عرضت على الجزائر، قبل أشهر، مساعدات مادية لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تخنق البلاد، لكن الأخيرة رفضت أيضا.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات لم تسع إلى كسب رضا الجزائر بترميم الملفات المكسورة، إذ إنها لازالت تدعم المغرب في قضية الصحراء وفتحت قنصلية في مدينة العيون، كما أن أبوظبي تعتبرها الجزائر من البلدان الراعية للتطبيع مع إسرائيل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، منعت الإمارات دخول رعايا 13 دولة من دخول أراضيها، بذريعة زيادة تفشي كورونا بهذه البلدان، وجاء من بينها الجزائر، التي لم تكن تشهد تفشيا كبيرا للفيروس، ما دفع مراقبون إلى الحديث عن قرار عقابي من أبوظبي للجزائر بسبب التوترات المكتومة بينهما.
ووفقا للموقع الفرنسي "مغرب إنتلجنس"، فإن الإمارات تعمل خلال الفترة الأخيرة على الضغط على الجزائر بسبب ابتعادها عن سياسات أبوظبي، وإرساء علاقات طيبة مع تركيا وحليفتها قطر، وتنسيق جهودهما في عدد من الملفات، بحسب موقع الموقع الفرنسي "مغرب إنتليجنس".
وبحسب مصادر الموقع، فقد بعثت القنوات الدبلوماسية الإماراتية غير الرسمية رسائل غضب أبوظبي إلى الجزائر العاصمة، حيث أرسل "محمد بن زايد" تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري، عبر الملحق العسكري الجزائري السابق في أبوظبي "عبدالغني الراشدي".
ومفاد رسالة حاكم الإمارات الفعلي للقيادة الجزائرية أن أبوظبي لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر إذا استمرت السلطات في التحرك خارج سرب توجهات الدولة الخليجية، كما هددت أبوظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل.
من جهة أخرى كانت الإمارات قد منعت الجزائريين في شهر نوفمبر الماضي، من دخول أراضيها رفقة مواطني تسع دول أخرى، بحجة محاربة فيروس كورونا حسبما كشفته وكالة رويترز، وذلك رغم أن الجزائر لم تكن تسجل عدداً مرتفعاً في الإصابات.
ومن المتوقع أن تتراجع الإمارات أو تخفف على الأقل من سياستها العدائية تجاه الجزائر، في إطار المراجعات السياسية التي تقوم بها أبوظبي عقب خسارة ترامب