الإمارات تدعو لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ووقف العقوبات المفروضة على نظام الأسد
دعا وزير الخارجية الإماراتي، "عبدالله بن زايد"، الثلاثاء، إلى ضرورة عودة سوريا إلى محيطها العربي والإقليمي، "من أجل مصلحة المنطقة ككل"، منتقدا العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري بموجب قانون قيصر.
وأضاف "بن زايد"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، "سيرجي لافروف"، الذي يزور أبوظبي، أن "هذا الأمر لا يتعلق بمن يريد أو لا يريد، المسألة هي مسألة المصلحة العامة مصلحة سوريا ومصلحة المنطقة".
وشدد "بن زايد"، على أهمية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، مطالبا النظام السوري ومسؤولي الجامعة ببذل الجهد من أجل ذلك.
وانتقد وزير الخارجية الإماراتي، "قانون قيصر"، معتبرا أن "التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر، وأن إبقاء القانون كما هو اليوم يجعل هذا المسار والأمر في غاية الصعوبة".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، أقرت الولايات المتحدة "قانون قيصر" الذي يقضي بفرض سلسلة عقوبات اقتصادية ضد نظام "بشار الأسد" وحلفائه والشركات والأفراد المرتبطين به.
و»قيصر» هو الاسم المستعار لمصوّر سابق في الجيش السوري خاطر بالفرار العام 2014 من البلاد وبحوزته 55 ألف صورة لأعمال وحشية ارتكبت في سجون النظام السوري أسفرت عن مقتل آلاف المعتقلين في السجون تحت التعذيب.
وتمهد دول عربية على رأسها الإمارات ومصر لعودة نظام "الأسد" (جرى تجميد عضويته 2011) إلى الجامعة العربية، وذلك تحت زعم عودة الدور العربي إلى سوريا، رغم تسببه بمقتل وجرح وتهجير الملايين من السوريين.
ولا تجد الإمارات حرجاً في تلميع صورة الأسد، لأن الدور الذي تقوم به في المنطقة، يقوم ضد مصالح الشعوب، إذ أنها سارعت للتطبيع مع إسرائيل مجاناً، كما لعبت دوراً قوياً في فرض الحصار على دولة قطر دون فهم الأسباب، وبدون وجود موجبات له، كما عملت ضد الجيش اليمني الذي يحارب الحوثيين، ولعبت دورًا هامًا في تقسيم اليمن، وهي أول دولة قامت بترميم سفارتها في دمشق، وأعلنت افتتاحها.