الإمارات في المركز الثالث عالمياً بقائمة المستوردين من إيران بقيمة 4 مليارات دولار

الإمارات في المركز الثالث عالمياً بقائمة المستوردين من إيران بقيمة 4 مليارات دولار

حلت دولة الإمارات في المركز الثالث بقائمة المستوردين من إيران بعد الصين والعراق، في غضون الـ11 شهرا الماضية.

 

جاء ذلك، حسبما كشف رئيس غرفة التجارة الإيرانية - الإماراتية، "فرشيد فرزانكان" خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء.

 

وقال "فرزانكان" إن قيمة السلع الإيرانية المصدرة إلى الإمارات بلغت نحو 4 مليارات و100 مليون دولار، حسبما نقلت وكالة فارس الإيرانية. 

 

وأشار المسؤول التجاري الإيراني إلى وجود عراقيل حول التعامل التجاري بين البلدين، بما في ذلك تقويض الحسابات المصرفية للرعايا الإيرانيين من جانب البنك المركزي الإماراتي، والثغرات الملحوظة في مجال النقل، والنقل البري بما في ذلك نقل الحاويات المبردة للمحاصيل الزراعية، التي من شأنها زيادة في كلفة البضائع. 

 

ولفت "فرزانكان" إلى بعض الحلول لتيسير التبادل التجاري بين بلاده والإمارات، منها تسهيل إجراءات الزيارة بالنسبة لرجال الأعمال الإيرانيين والتواصل بين بنك ملي إيران (البنك الوطني الإيراني) مع بنوك الإمارات، وإقامة معارض دائمة، مؤكدا أن هذه الخطوات تسهم بشكل كبيرة في تحسين الظروف التجارية بين الجانبين.

 

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين إيران وسائر دول العالم في غضون 11 شهرا مضت من العام الحالي، 65 مليارا و500 مليون دولار؛ منها الصادرات الإيرانية التي سجلت 31 مليارا و198 مليون دولار، واستيراد البلاد الذي بلغ 34 مليارا و321 مليون دولار خلال الفترة نفسها.

 

وخلافا للقواعد التي تحكم المبادلات التجارية بين إيران والدول الأخری، فإن تجارتها مع دولة الإمارات تخضع لحسابات سياسية على المستويين العالمي والإقليمي، وسط  ارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران ودبي خلال العام الماضي، وعودة أبو ظبي عن قرارها خفض العلاقات الاقتصادية مع جارتها الشمالية، حيث أن الإمارات تخشى تداعيات التوتر مع إيران -لا سيما في المياه الخليجية- علی أمنها القومي.

 

وتحتل إيران، منذ 1971، جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، وجزءاً من جزيرة أبي موسى، التي أكملت احتلالها عام 1992.

 

تجدر الإشارة إلى أن الجزر الثلاث تحظى بأهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لأسباب مختلفة، منها إشرافها على مضيق هرمز الذى يمر منه يومياً 40% من النفط العالمي، وبناءً عليه "من يسيطر على هذه الجزر يتحكم في حركة الملاحة البحرية بالخليج العربي".

 

ويؤكد الإماراتيون أن أرض الوطن وحماية حدوده وتحرير جزره الثلاث المحتلة من قل إيران هي أولى بدماء أبناءهم وتضحياتهم، من أن تستنزف هذه الدماء والأرواح في حروب لا ناقة للشعب الإماراتي فيها ولا جمل.

 

وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منه، في حين تعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأكبر لإيران في الخليج العربي وتتهم العديد من الشركات في الإمارات بخرق العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران.

الكاتب