عبد الخالق عبدالله : حان وقت الحوار والتصالح مع أوردغان بعد أن رفع الراية البيضاء!

عبد الخالق عبدالله : حان وقت الحوار والتصالح مع أوردغان بعد أن رفع الراية البيضاء!

دعا الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، إلى التصالح مع تركيا بعد "رفع الراية البيضاء" وفق قوله، بتنفيذ ما قال إنها "أهم الشروط".

 

ويأتي تصريح عبد الله بعد التقارير التي أكدت طلبا تركيا من قنوات المعارضة المصرية، بأن تضبط محتواها التحريري، وأن تخفف من لغة الخطاب ضد النظام في مصر.

 

وكتب على "تويتر" مرفقا صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "بعد أن هداه الله ورفع الراية البيضاء، ونفذ أهم الشروط، وصار في وضع تفاوضي ضعيف، حان وقت الحوار معه والتصالح مع تركيا".

 

وأضاف أنه حان الوقت "لتبريد التوترات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، والنظر للمستقبل مع أخذ الحذر والحيطة من تقلباته"، وفق قوله.

 

ونفت مصادر تركية متطابقة عدة الأنباء التي نشرها موقع قناة العربية، والتي زعمت أن تركيا ستتخذ إجراءات بحق مصريين معارضين يقيمون على أراضيها، ومن ضمنها وقف الإقامات والتجنيس، والتهديد بإغلاق قنوات فضائية تابعة للمعارضة المصرية في إسطنبول.



وقالت المصادر إن هذه الأنباء مفبركة جملة وتفصيلا، وأكدت أن ما تم فقط هو أن تركيا طلبت من القنوات الفضائية مراعاة المعايير المهنية، في ظل مساعي التقارب بين أنقرة والقاهرة، معتبرة أن هذه المزاعم تأتي لتبرير  تراجعهم عن معاداة تركيا أمام أنصارهم، والزعم بأنهم انتصروا وجعلوا تركيا تخضع لهم، الأمر الذى لا تلتفت إليه أنقرة.



وأضافت أن السلطات التركية لم تهدد بإغلاق القنوات، ولن تفعل ذلك، لأن إجراء كهذا سيكون مخالفا للقوانين التركية.



وكان موقع قناة "العربية نت" الذي يمثل الحكومة السعودية ويعمل من الإمارات، نشر أمس الجمعة، تقريرا مطولا بالإضافة إلى عشر تغريدات متتالية نشرت أيضا كأخبار عاجلة على شاشة القناة زعم فيها أن تركيا تراجع ملف أعضاء الإخوان المتواجدين على أراضيها بواسطة جهاز الأمن الداخلي، وأنها جمدت منح الإقامات والأوراق الثبوتية للمصريين، وأنها ستغلق القنوات الفضائية المعارضة إذا لم تلتزم بالتحول.

 

قيما علق ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، على الأنباء التي نشرتها قناة العربية وسكاي نيوز ووسائل إعلامية مصرية، بالقول: "إن جميع هذه الأخبار ما هي إلا أوهام قد زرعها أصحابها وهم يعلمون أنهم لن يحصدوا منها شيئا".


وأضاف أقطاي في مقال نشر في جريدة "يني شفق" التركية: "قبل يومين بدأت قنوات سكاي نيوز والعربية التي تتخذ من دبي مركزًا لها، ببث أخبار عاجلة وساخنة للغاية، حول أن القنوات المصرية التي تبث من تركيا قد أُغلقت، وأن كبار الشخصيات المصرية المعارضة في تركيا قد تم اعتقالها، تمهيدًا لتسليمها للقاهرة".

 

وأضاف أنه "لم يكن هدف هذه الأخبار الملفقة التي استمرّ نشرها وتداولها لساعات، سوى إظهار أن تركيا قد تخلت عن المبادئ التي سارت عليها حتى الآن، وأنها أعلنت استسلامها لإمبراطورية دبي الانقلابية"، وفق تعبيره.


وقال: "إن تلك الأخبار التي تم طبخها فوق طاولة إعلامهم، لا تعكس إلا أمانيهم المفلسة إزاء تركيا. إنهم لا يضعون للإنسان في بلدهم قيمة ولو بحجم ذبابة، وها هم يحلمون بأن لا يكون للإنسان قيمة في تركيا أيضا".


وختم أقطاي مقاله بالقول: "إنهم حقًّا يحلمون بذلك، يتمنون لو أنّ الحكومة في تركيا كانت كحكوماتهم مستبدة ظالمة قمعية غير عابئة بحقوق الإنسان، لأنها في ذلك الوقت ستكون حليفة ودودة لهم، ولن تمارس أي ضغط عليهم من أجل خلق إدارة أفضل وأكثر إنسانية".

الكاتب