بلومبرغ: الإمارات تقود محادثات سرية للوساطة والتهدئة بين باكستان والهند

بلومبرغ: الإمارات تقود محادثات سرية للوساطة والتهدئة بين باكستان والهند

 

نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين مطلعين، الاثنين، قولهم إن الإمارات تتوسط في محادثات سرية، بدأت منذ عدة أشهر، لرسم خريطة طريق نحو الوساطة والتهدئة  بين باكستان والهند.

 

وقال المسؤولون إن أبو ظبي تسعى لتحقيق سلام دائم بين الهند وباكستان، حيث كان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان جزءا مهما من المحادثات السرية التي توسطت فيها أبوظبي، والتي بدأت قبل أشهر، وذلك وفقاً لمسؤولين مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

 

ونقلت "بلومبرغ" عن أحد هؤلاء المسؤولين، قوله إن "وقف إطلاق النار ما هو إلا بداية لخريطة طريق أكبر لتشكيل سلام دائم بين الجارتين"، مضيفة أن الخطوة التالية في هذه العملية تشمل إعادة سفيري البلدين إلى نيودلهي وإسلام أباد، بعد أن تم سحبهما عام 2019، عقب احتجاج باكستان على تحرك الهند لإلغاء وضع الحكم الذاتي الذي استمر لسبعة عقود في ولاية جامو وكشمير، المتنازع عليها.

 

وستأتي الخطوات الأصعب لاحقاً، بحسب "بلومبرغ"، وتشمل إجراء محادثات بشأن استئناف التجارة بين البلدين، وإيجاد حل دائم للنزاع بشأن كشمير.

 

وتابعت الوكالة أن "الهند وباكستان دخلتا في مبادرات متعددة للسلام على مر السنين، ولكنهما سرعان ما يخفقان في المضي قدماً لإنجاحها، خاصة وأن كلا الجانبين يستخدمان هذه القضية بشكل متكرر لإثارة المشاعر في أوقات الانتخابات".

 

ووفقاً للمسؤولين الذين تحدثوا إلى "بلومبرغ"، فإن التوقعات "منخفضة" بأن يحقق الوفاق الحالي ما هو أكثر من عودة المبعوثين الدبلوماسيين واستئناف التجارة عبر الحدود البرية بين البلدين.

 

 ومن جانبها، لم تعلق وزارة الخارجية الباكستانية على المحادثات أو دور الإمارات فيها، كما لم يكن هناك تعليق فوري من وزارتي خارجية الهند والإمارات حول الأمر، بحسب "بلومبرغ".

 

وفي سياق متصل، غرد المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" كينيث روث اليوم في حسابه على تويتر، قائلا إن "الإمارات تغض الطرف عن قمع حكومة رئيس الوزراء الهندي مودي للمسلمين في كشمير، وتكرّمه"، في إشارة إلى الوسام الذي منحته الإمارات  لرئيس الوزراء الهندي خلال زيارته لأبوظبي العام الماضي.

 

وكانت الإمارات قد أعربت على لسان سفيرها في نيودلهي أحمد البنا عن تأييدها لقرار الهند إلغاء الحكم الذاتي لكشمير واعتبر السفير أن هذه الخطوة تعمل على نشر "الاستقرار والسلام" وتحسين ظروف السكان، وهي خطوة أدت إلى طرد باكستان السفير الهندي لديها، فيما أثار الموقف الإماراتي تجاه القرار الهندي غضباً لدى الجانب الباكستاني.

الكاتب