محمد بن راشد يعلن إعادة هيكلة حكومة دبي وسط تدهور اقتصادي كبير
أعلن حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم الثلاثاء عن خطة لإعادة هيكلة حكومة الإمارة لتكون أكثر كفاءة.
وقال الشيخ محمد على تويتر إن دبي تستهدف زيادة التبادل التجاري الخارجي وكذلك توسيع الخطوط البحرية والجوية.
كما أعلن تعيين رئيس بنك المشرق عبد العزيز الغرير رئيسا لغرفة تجارة دبي.
يأتي هذا وسط تدهور اقتصادي كبير تعانيه الإمارة ، التي قررت تقليص النفقات في ميزانية العام 2021، بعد سنة مالية صعبة شهدت انكماشاً كبيراً في النمو الاقتصادي للمدينة السياحية على خلفية إجراءات الحد من انتشار وباء كوفيد-19.
وقالت حكومة الإمارة في بيان أن ميزانية العام المقبل تبلغ 57.1 مليار درهم أي نحو 15.5 مليار دولار، مقارنة بميزانية قياسية بلغت 18.1 مليار دولار للعام الحالي الوشيك على الانقضاء.
وتوقعت الحكومة أن تشهد الميزانية عجزاً للسنة الخامسة على التوالي منذ بدء تراجع أسعار النفط في 2014 بنحو 1.3 مليار دولار، علماً بأن الإمارة قدرت العام الماضي العجز في 2020 بنحو 700 مليون دولار.
وخلا البيان الحكومي من رقم للمقارنة مع الإنفاق الفعلي في 2020، لكنه يزيد قليلا على رقم معدل للإنفاق يبلغ حوالي 56.16 مليار درهم ورد في نشرة إصدار صكوك لدبي تم الإطِّلاع عليها في أغسطس/آب.
ويقل حجم ميزانية 2021 بنسبة 14 في المئة عن الخطة الأصلية للحكومة للعام 2020 والبالغة 66.4 مليار درهم.
ولم يتسن حتى الآن التواصل مع مسؤولي حكومة دبي للتعقيب.
وأخذت ميزانية هذا العام في الاعتبار العوائد الاقتصادية لمعرض «إكسبو2020» العالمي، الذي يمتد لستة أشهر، والذي كان مقرراً أن يبدأ في أكتوبر/تشرين الأول لكن تأجل عاما بسبب كوفيد-19.
ودفعت الإجراءات المرتبطة بمكافحة الوباء الإمارة، التي تعتمد على قطاعي السياحة والخدمات بشكل كبير، إلى إغلاق أبوابها لعدة أشهر، ما تسبب بانكماش اقتصادي بنحو 10.8 في المئة في النصف الأول من 2020.
وتتوقّع دبي أن تبلغ نسبة الانكماش في إجمالي ناتجها المحلي نحو 6.2 في المئة بحلول نهاية 2020، على أن يعود النمو الإيجابي في السنة المقبلة ليصل إلى نحو 4 في المئة.
وقالت الحكومة أن الميزانية الجديدة تؤكّد «إتاحة جميع السبل للتعامل مع الأزمة واستعادة وتيرة النمو الاقتصادي، وتعزيز منظومة الدعم والإعانات الاجتماعية والخدمات الأساسية».
ولطالما كانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يعطل الوباء حركة السفر العالمية، كان الهدف الوصول إلى عشرين مليونا هذا العام.