إنتلجنس أونلاين :الإمارات تسيطر على ميناء سقطرى وتتطلع لمطارها
منح "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الكيان الانفصالي المدعوم من أبوظبي، والذي سيطر على سقطرى في يونيو/حزيران الماضي، الإمارات منفذا بحريا متميزا إلى الجزيرة الاستراتيجية؛ من خلال تعيين عضو المجلس "محمد سالم" رئيسا لميناء سقطرى.
جاء تعيين "سالم"، في 4 مارس/آذار الجاري، بعد أن أقال وزير النقل اليمني "عبدالسلام حميد"، وهو قيادي في المجلس الانتقالي، مدير الميناء "رياض سليمان"؛ لرفضه دخول باخرة "تكريم" التابعة لـ"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، حسب موقع "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتي الفرنسي.
ظاهريا، كانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية، لكن معارضي المجلس الانتقالي يعتقدون أنها كانت تحمل مواد استخباراتية لصالح قاعدتين تشيدهما الإمارات في جزيرة سقطرى، وتقعان عند المدخل الاستراتيجي لمضيق باب المندب.
ولم تلق اعتراضات محافظ سقطرى "رمزي محروس"، على تغيير رئيس الميناء، آذانا صاغية.
وبعد أن باتت تتحكم بشكل عملي في إمكانيات الوصول البحري إلى جزيرة سقطرى، وأصبح بمقدور شحناتها العسكرية دخول مينائها بحرية، فإن الإمارات تضع نصب عينها السيطرة على المجال الجوي للجزيرة، الذي تستخدمه السعودية بشكل دوري، وفق الموقع الفرنسي.
إذ قامت الإمارات مؤخرا بترميم مطار سقطرى، وتخطط لتنظيم رحلات منتظمة إلى الجزيرة، تديرها شركة "العربية للطيران"، التي تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، ومقرها إمارة الشارقة.
وتم بالفعل إجراء رحلة تجريبية بين الشارقة ومدينة حديبو، عاصمة سقطرى، في 4 مارس/آذار الجاري.
وأقال وزير النقل اليمني "عبدالسلام حميد" وهو قيادي بالمجلس الانتقائي الجنوبي المدعوم اماراتيا مدير ميناء سقطرى "رياض سليمان" عقب أيام من كشفه تفريغ باخرة إماراتية معدات عسكرية في الميناء.
يشار أن قوات المجلس الانتقالي اعتقلت "سليمان"، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2020، واقتادته من ميناء سقطرى إلى أحد السجون التابعة لها، قبل أن تفرج عنه فيما بعد.
وجاءت عملية الاعتقال حينها بعد أيام إبلاغه الرئاسة والحكومة بدخول سفينة إماراتية للميناء بطريقة مخالفة ودون إذن من السلطات الرسمية.
ومنذ 19 يونيو/حزيران 2020، يسيطر "الانتقالي" الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على محافظة أرخبيل سقطرى التي تحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.