التحالف يعلن إحباط هجوم للحوثيين بطائرات مسيرة استهدف جنوب السعودية
أعلنت وسائل إعلام سعودية، مساء الخميس، إحباط هجوم حوثي جديد كان يستهدف منطقة خميس مشيط، جنوبي المملكة، وذلك عبر طائرتين مسيرتين بدون طيار.
والهجوم هو الثاني من نوعه الذي يطاول الأراضي السعودي خلال أقل من 24 ساعة، حيث أعلنت جماعة الحوثيين، صباح الخميس، استهداف ما أسمتها بـ"الأهداف الحساسة"، في الرياض، بواسطة أربع طائرات مسيرة.
وقال التحالف الذي تقوده السعودية، في بيان نشرته وكالة "واس" الرسمية، إنه تم اعتراض طائرتين مسيّرتين وتدميرهما، أطلقتهما ميليشيا الحوثي تجاه منطقة خميس مشيط، جنوبي المملكة، في محاولة لاستهداف الأعيان المدنية.
وفيما اعتبر الهجوم الحوثي الجديد أنه "محاولات عدائية لاستهداف المدنيين وجرائم حرب"؛ أكد التحالف أنه يتخذ "الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين"، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الجديد، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن العملية التي تمت بطائرتين من طراز قاصف K2 استهدفت قاعدة الملك خالد الجوية، في خميس مشيط، وفقاً لبيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر.
وكانت الجماعة قد توعدت في وقت سابق باستمرار عملياتها ضد التحالف السعودي، رداً على الحصار، واعتبرت ذلك حقاً مشروعاً لها. حيث أعلن المتحدث العسكري للحوثيين في وقت سابق الخميس، إطلاق أربع طائرات مسيرة بدون طيار، على مواقع حساسة ومهمة في العاصمة السعودية الرياض.
ويأتي استمرار الهجمات الحوثية، رغم انحسار الغارات الجوية للتحالف السعودي بشكل لافت، حيث أعلنت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، أن الطيران الحربي شن أربع غارات فقط على مديريتي صرواح ومدغل غربي مأرب، فيما شن غارتين على مواقع في محافظتي الجوف وحجة.
وهذا هو أدنى معدل يومي للضربات الجوية التي يشنها التحالف السعودي على مواقع مفترضة للحوثيين منذ أسابيع، ما يشير إلى إمكانية تراجع الهجوم الحوثي البري نحو منابع النفط في مأرب.
وعلى الرغم من انحسار الأعمال القتالية؛ فإن وسائل إعلام حوثية أعلنت الخميس تشييع 24 ضابطاً قتلوا خلال المعارك، وذلك في مواكب رسمية بالعاصمة صنعاء والأطراف الشرقية لمحافظة تعز الخاضعة لنفوذها