يواجه التطبيق تضييقاً بالإمارات.... إيكونوميست: "كلوب هاوس" يوفر مساحة للعرب بعيدا عن قمع الأنظمة

يواجه التطبيق تضييقاً بالإمارات.... إيكونوميست: "كلوب هاوس" يوفر مساحة للعرب بعيدا عن قمع الأنظمة

قالت مجلة "إيكونوميست"؛ إن تطبيق "كلوب هاوس" يمنح العرب مساحة للحديث بحرية، فيما يواجه التطبيق تضييقاً على مستخدميه داخل الإمارات.


وأضافت أن "الحوارات ربما بدت متمردة، ولو تحركت داخل الغرفة لسمعت نقاشات حارة حول السياسة والتجارة والدين. وهناك نشوة ومغازلة أيضا وحوارات حول الجنس بمجازات مبطنة. وفي بعض الأحيان يتوقف شخص عن الحديث متسائلا عن الوقت الذي ستقتحم فيه الشرطة الباب".

 

واجه كلوب هاوس التطبيق الجديد للتواصل الاجتماعي الصوتي فقط والذي يُروَّج كمنصة لحرية التعبير الجريء، أول انقطاع له في منطقة الخليج.

 

واشتكى المستخدمون في الإمارات العربية المتحدة من “اختناق الإنترنت” منذ أوائل مارس، مع رفض الوصول الكامل إلى التطبيق، فيما قد يمثل بداية حملة قمع على التطبيق الجديد.

 

الخنق – عندما يبطئ مقدمو الخدمة من سرعة الإنترنت لتقليل ازدحام النطاق الترددي – تم استخدامه في بعض الحالات من قبل الدول التي تسعى إلى منع انتشار المعلومات غير المرغوب فيها.

 

ومع ذلك، فإن الشائعات التي تفيد بأن كلوب هاوس قد تمت مقاطعته لأنه يسمح بإجراء مكالمات مجانية عبر الإنترنت.

 

ويتم حظر معظم تطبيقات الاتصال الصوتي عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP) في الإمارات العربية المتحدة، مما دفع الكثيرين إلى الوصول إليها من خلال شبكات VPN.

 

وقد تلعب مجموعة المناقشات التي تعتبرها معظم الحكومات الخليجية دورًا محظورًا.

 

وتقول المجلة الايكونميست إن تطبيق "كلوب هاوس" تم إطلاقه العام الماضي ليتزامن بالضبط مع وباء فيروس كورونا؛ وهو خدمة صوتية حيث يدخل الأشخاص "الغرف" للمحادثات الصوتية، وهو بمنزلة شيء مشابه للزوم، لكن بخصوصية أكبر".

 

ولا شيء مما يقال في داخله ينتشر مثل النار في الهشيم؛ لأنه يمنع على المشاركين تسجيل أو إعادة الاستماع لما قيل.

 

وأصبح "كلوب هاوس" في الأشهر الأخيرة الأكثر انتشارا في الشرق الأوسط، وهي منطقة باتت مدمنة على منصات التواصل الاجتماعي. وفي دراسة مسحية أجريت العام الماضي، وجدت أن نسبة 46% من مستخدمي الإنترنت في العالم العربي قضوا على الأقل خمس ساعات في اليوم على منصات التواصل الاجتماعي، ولا يمكنهم جميعا استخدام كلوب هاوس، والتسجيل فيه يتم عبر دعوة، وهو متوفر فقط على هواتف آيفون.

 

ولكن من استطاعوا استخدامه دخلوا تجربة مثيرة؛ فاللهجات وحدها تعطيك صورة عن المجال اللغوي للمنطقة من العامية المغربية المتأثرة بالفرنسية إلى اللهجة الخليجية.

 

وبعض الحوارات هادئة تشبه "الصباحيات" على فنجان قهوة. لكن المنطقة مزدحمة بالأنظمة التي تعادي حرية التعبير، والتطبيق مساحة آمنة للنقاشات القوية؛ ففي لبنان حوارات حول تحديد دور الدين في السياسة.

 

وفي الكويت، ناقشت النساء التحرش الجنسي، وفي الخليج ناقش المشاركون حقوق المثليين. وهي حوارات قد تكون محفوفة بالمخاطر حتى على منصات التواصل الإجتماعي. وفي مصر، مثلا توقف الشرطة المارة وتفحص هواتفهم للبحث في صفحات فيسبوك بحثا عن مواد مضرة.

 

وأصدرت محكمة في العام الماضي حكما ضد امرأتين  بتهمة "الإباحية"؛ لأنهم رقصتا في فيديو على تيك توك، وتم إلغاء الحكم لاحقا.

 

وبقاعدة مستخدمين وبدون تسجيلات، يبدو كلوب هاوس آمنا. فالسعوديون يحبون التغريد على التويتر، لكن تغريدات حول موضوعات جدية، تعني التعرض لسلسلة من الهجمات عبر الذباب الإلكتروني.

 

وستحاول الأنظمة العربية منع التطبيق، إلا أن عمان كانت أول دولة عربية تقوم بهذا، بذريعة أنه يستخدم في البلاد بدون رخصة. وفي الإمارات العربية المتحدة، واجه المستخدمون للتطبيق مشاكل عندما حاولوا استخدامه.

 

وبدأت أبواق النظام بحملات ضد التطبيق. وقال أحمد موسى، مقدم برنامج تلفزيوني؛ إنه استطاع الكشف عن خليقة إرهابية. أما فهد العتيبي، المعلق السعودي، فقد اعتبره "خطرا على أمن البلاد"، مما دعا مصريا ترك الغرفة ليقول مازحا: "لا نستطيع مواصلة الحوار في السجن".

الكاتب