بدء التشغيل التجاري لمحطة براكة النووية في الإمارات
أعلنت الإمارات، رسميا، الثلاثاء، بدء التشغيل التجاري لأول محطة للطاقة النووية في البلاد.
وقال ولي عهد أبوظبي، الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، عبر "تويتر": "اليوم تبدأ أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية التشغيل التجاري.. إنجاز عربي تاريخي".
والمحطة الواقعة بمنطقة الظفرة في أبوظبي هي أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي وتأتي في إطار مساعي الإمارات المنتجة للنفط لتنويع مصادر الطاقة لديها.
وتسعى الإمارات إلى أن توفر محطة براكة عند تشغيلها 25% من احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، لدعم التقدم والتنمية المستدامة للعقود القادمة وما بعدها.
منحت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الشهر الماضي رخصة تشغيل الوحدة الثانية لمحطة "براكة" للطاقة النووية السلمية، لصالح شركة "نواة" للطاقة.
والعام الماضي حذّر تقرير لخبراء دوليين في مجال الطاقة النووية مما قالوا إنها مخاطر بيئية محدقة مع تدشين مفاعل نووي مدني في الإمارات، بعد تأجيلات متكررة بسبب مشاكل متعددة متعلقة بالسلامة.
وتعول أبو ظبي على إنتاج ربع احتياجات البلاد من الطاقة، مع توقعات بأن تبلغ طاقتها التشغيلية 5.6 غيغاوات، من خلال هذه المفاعلات التي استعانت فيها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالخبرات الأجنبية، وتحديدا الخبرة الكورية الجنوبية.
ولكن الاحتفاء الإماراتي بتشغيل مفاعلها النووي، لا يبدد المخاوف من المخاطر المحتملة للمنشأة الجديدة، ولم يجب بعد عن أسئلة عديدة ما فتئ خبراء الطاقة يطرحونها بشأن المشروع.
وقال الخبراء في تقرير نشرته منظمة باور تكنولوجي الدولية المختصة في مصادر الطاقة، إن الكثير من المخاوف تحوم حول المشروع خاصة تلك المتعلقة بأي تسرب محتمل بالنظر للمشاكل الفنية التي تخللت تدشين المفاعل.
وقال الخبراء إن موقع تدشين المفاعل يشكل تحديا آخر، حيث يقام المشروع في منطقة متخمة بالأزمات، ومحيط لا يبعث على الاطمئنان لمنشآت حساسة من هذا القبيل.
وأثار الخبراء تساؤلات حيال الجدوى الحقيقية من تدشين المشروع بالنظر لوجود بدائل أخرى للطاقة كالطاقة الشمسية، حيث إن الأولوية لا تكون بحكم المنطق في دول الخليج ذات الطبيعة الصحراوية للطاقة النووية، بسبب تمتعها بأفضل مصادر الطاقة الشمسية في العالم، واستثماراتها في ذلك ستكون بتكاليف أقل من الطاقة النووية بكثير.
ويلفت الموقع إلى أن الخليج منطقة أزمات تبقى تهديدات اشتعالها واردة، مشيرا إلى استهداف الحوثيين منشآت لشركة أرامكو السعودية أواخر يناير/كانون الثاني من العام الجاري، في امتداد لتداعيات حرب اليمن