عضو مجلس السيادة بالسودان: نرفض مبادرة إماراتية لتقاسم أراضي الفشقة مع إثيوبيا
رفض عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان "مالك عقار"، مبادرة إماراتية لتسوية الأزمة بين السودان وإثيوبيا حول منطقة الفشقة الحدودية.
وقال خلال حديثه في ندوة بمركز دراسات وأبحاث القرن الأفريقي بالخرطوم الخميس: "أبوظبي تريد تقسيم المنطقة والخرطوم لن تقبل بذلك.. الإمارات التي تقع خلف البحار تريد أن توزع أرضنا. هذا الأمر سيرمي بظلاله وتبعاته على المنطقة".
وأضاف: "لم يكن هناك نزاع في الفشقة وهي أرض سودانية"، لافتا إلى أن "النظام البائد بقيادة المخلوع عمر البشير هو الذي خلق الأزمة ورباها مثل الثعبان وصولا إلى مرحلة اللدغ".
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية، توترا، على خلفية إعادة الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وإعلانه بعد ذلك استرداد 90% من الأراضي الخصبة التي كانت تحت سيطرة مزارعين ومسلحين إثيوبيين.
وتقول الخرطوم إن "ميليشيات إثيوبية" تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة الفشقة، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون.
وتتميز أراضي الفشقة بخصوبتها الشديدة، حيث تشتهر المنطقة التي تشقها أنهار عطبرة وباسلام وستيت، بإنتاج الذرة والسمسم.
وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني "عمر قمر الدين"، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.
ويوم أمس أعلن الجيش السوداني أن "القوات المسلحة استردت 95% من الأراضي المغتصبة بمنطقة الفشقة الكبرى"، مؤكدا "استقرار الأوضاع الأمنية بالمناطق المحررة".
ودعا قائد اللواء الخامس للقوات المسلحة بأم براكيت العميد "وليد أحمد السجان"، الجهات التنفيذية في الدولة أن تولي اهتمامها بالمنطقة وتهيئة البيئة للموسم الزراعي وتنمية المنطقة لاستقرار المواطنين، مؤكدا أن أي محاولة من الجانب الإثيوبي ستجد الرد الحاسم من القوات المسلحة.