الأمم المتحدة: الإمارات لم تقدم دليلا بأن الشيخة لطيفة على قيد الحياة
أعلنت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، أن الإمارات لم تقدم دليلا على أن الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي، على قيد الحياة، وهو الطلب الذي سبق أن قدمه المكتب للحكومة الإماراتية.
وأضافت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "مارتا هورتادو"، في إفادة صحفية من جنيف، أن المكتب الأممي سعى إلى الاجتماع مع سفير الإمارات في جنيف بشأن "لطيفة"، قائلة إنه يعتزم إثارة أمر شقيقتها "شمسة" أيضا.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد طلبت دليلا على أن الشيخة "لطيفة" لا تزال على قيد الحياة.
وكانت شبكة "بي بي سي" البريطانية، قد نشرت في شهر فبراير/شباط الماضي، مقطع فيديو للشيخة "لطيفة"، قالت فيه إنها محتجزة كـ"رهينة".
ولفتت إلى أنها رهينة في فيلا وأن المكان تحول إلى سجن بنوافذ مغلقة لا تستطيع فتحها، كما تبين وجود 5 عناصر شرطة في الخارج، وشرطيتين في الداخل.
وعبرت "لطيفة" في الفيديو عن خشيتها على حياتها، جاهلة مصيرها مع ازدياد الموقف سوءا يوما بعد يوم.
وعلى أثر ذلك، قالت بريطانيا إنها تريد برهانا على أن الشيخة "لطيفة"، لا تزال على قيد الحياة.
وكانت رسالة الشيخة "لطيفة" قد أوردت أن شقيقتها "شمسة" "تعرضت للاستعباد والقمع والاعتداء الجسدي على أيدي أفراد عائلتها، وأرادت أن تطلب اللجوء إلى المملكة المتحدة. وبعد بضعة أشهر تم اختطافها، وتم جرها من الشارع وهي تركل وتصرخ. وتم إعطاؤها مهدئا وإعادتها إلى دبي".
كما ذكرت الشيخة "لطيفة" في الرسالة أن شقيقتها تعرضت للتعذيب و"بقيت بمعزل عن العالم الخارجي بدون تاريخ إطلاق سراح أو محاكمة أو تهمة". وقالت: "لقد تعرضت للتعذيب بضرب قدميها، وهو شيء جربته بنفسي في سجني الخاص".
وأضافت: "كان هدفها النهائي هو أن تنال حريتها، وأن تعيش بكرامة، وأن تتمتع بحرية الاختيار والتنقل، إنها تريد الحقوق الأساسية التي يحق لجميع البشر التمتع بها".
وتابعت الشيخة "لطيفة" بالقول إن شقيقتها لديها "روابط قوية بلندن"، وإنها "اختطفت بطريقة غير قانونية على أراضي المملكة المتحدة"، مضيفة: "كل ما أطلبه منكم هو أن تهتموا بقضيتها وتساعدوها في الحصول على حريتها، وهو الشيء الوحيد الذي تريده في الحياة".