مرسوم رئاسي إماراتي بالإفراج عن 439 سجيناً بمناسبة شهر رمضان لم يشمل معتقلي الرأي

مرسوم رئاسي إماراتي بالإفراج عن 439 سجيناً بمناسبة شهر رمضان لم يشمل معتقلي الرأي

أمر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد  بالإفراج عن 439 نزيلا من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وتكفل بتسديد الغرامات المالية، وذلك بمناسبة شهر رمضان، فيما لم يشمل القرار المئات من معتقلي الرأي.

 

وحسب وكالة "وام"، "تأتي هذه المكرمة السامية من صاحب السمو رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان في إطار المبادرات الإنسانية لدولة الإمارات والتي تستند إلى قيم العفو والتسامح، وإعطاء نزلاء المنشآت الاصلاحية والعقابية فرصة التغيير نحو الأفضل والبدء من جديد في المشاركة الإيجابية بالحياة، بالشكل الذي ينعكس على أسرهم ومجتمعهم".

 

وتابعت "يحرص صاحب السمو رئيس الدولة في كل عام على العفو عن مجموعة من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية في شهر رمضان المبارك، لتعزيز الروابط الأسرية وإدخال السعادة والسرور إلى قلوب الأمهات والأبناء، ومنح النزلاء فرصة الاستفادة من هذا الشهر الفضيل لإعادة التفكير بمستقبلهم والعودة إلى الطريق الذي يضمن لهم حياة اجتماعية ومهنية ناجحة".

 

فيما لم تشمل هذه القرارات أيا من معتقلي الرأي الذين يقبعون في سجون الدولة منذ سنوات لأنهم عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية في عدد من القضايا الداخلية أو السياسة الخارجية للدولة ولم يرتكبوا أي جنح أومخالفات تستوجب اعتقالهم رغم المناشدات الدولية للإفراج عنهم، ورغم وجود عدد من المعتقلين يعانون من تردي حالتهم الصحية نتيجة ظروف الاعتقال والإهمال الطبي.

 

كما  يرفض جهاز الأمن الإماراتي الإفراج عن ١٣ من المعتقلين الإماراتيين السياسيين الذين انتهت مدة عقوبتهم، مع استمرار حرمان معتقلي الرأي من التواصل مع ذويهم من أكثر من عام بدعوى إجراءات مواجهة كورونا.

 

ويقبع عشرات من المعتقلين الإماراتيين في سجن محمد بن زايد في صحراء أبو ظبي بمنطقة تدعى “الرزين” الذي وصفته منظمات دولية بأنه “غوانتامو” الشرق الأوسط نظراً لما يتعرض له المساجين من انتهاكات جسمية تتعلق بالحرمان من الراحة وبممارسة التعذيب عليهم وعدم السماح لأسرهم بالتواصل معهم.

 

الكاتب