الإمارات تفرج عن 4 من معتقلي الرأي بعد مرور سنوات على انتهاء محكوميتهم

الإمارات تفرج عن 4 من معتقلي الرأي بعد مرور سنوات على انتهاء محكوميتهم

 قالت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، الإثنين، إن الإمارات العربية المتحدة أطلقت سراح أربعة نشطاء سياسيين، كانوا قد سجنوا بتهم تتعلق بأمن الدولة وظلوا رهن الاحتجاز رغم انتهاء عقوباتهم منذ سنوات.

 

وذكر مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه كان من المقرر الإفراج عن فيصل الشحي وأحمد الملا في عام 2017، وسعيد البريمي في 2018، ومنصور الأحمدي في 2019.

 

وقال مركز الإمارات لحقوق الإنسان والحملة الدولية من أجل الحرية في الإمارات العربية المتحدة إن السلطات أطلقت سراح الأربعة.

 

ولم ترد السلطات الإماراتية حتى الآن على طلب للتعليق.

 

وكان رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فد أصدر أوامر أمس الأحد بالإفراج عن 439 سجينا بمناسبة حلول شهر رمضان، فيما لم تشمل  الافراجات معتقلي الرأي.

 

فيما لم تشمل هذه القرارات أيا من معتقلي الرأي الذين يقبعون في سجون الدولة منذ سنوات لأنهم عبروا عن رأيهم بطريقة سلمية في عدد من القضايا الداخلية أو السياسة الخارجية للدولة ولم يرتكبوا أي جنح أومخالفات تستوجب اعتقالهم رغم المناشدات الدولية للإفراج عنهم، ورغم وجود عدد من المعتقلين يعانون من تردي حالتهم الصحية نتيجة ظروف الاعتقال والإهمال الطبي.

 

كما  يرفض جهاز الأمن الإماراتي الإفراج عن ٩ من المعتقلين الإماراتيين السياسيين الذين انتهت مدة عقوبتهم، مع استمرار حرمان معتقلي الرأي من التواصل مع ذويهم من أكثر من عام بدعوى إجراءات مواجهة كورونا.

 

ويقبع عشرات من المعتقلين الإماراتيين في سجن محمد بن زايد في صحراء أبو ظبي بمنطقة تدعى “الرزين” الذي وصفته منظمات دولية بأنه “غوانتامو” الشرق الأوسط نظراً لما يتعرض له المساجين من انتهاكات جسمية تتعلق بالحرمان من الراحة وبممارسة التعذيب عليهم وعدم السماح لأسرهم بالتواصل معهم.

 

ولا تسمح الإمارات بتشكيل أحزاب سياسية، ولا تتهاون مع المعارضة.

 

وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن مئات من النشطاء والأكاديميين والمحامين يقضون عقوبات مطولة في سجون الإمارات، بعد محاكمات غير عادلة في كثير من الحالات بناء على تهم غامضة وغير محددة.

 

وفي فبراير/ شباط حثت خبيرة مستقلة بالأمم المتحدة السلطات الإماراتية على الإفراج عن النشطاء الحقوقيين محمد الركن وأحمد منصور وناصر بن غيث، وقالت إنهم يواجهون معاملة سيئة في ظروف ربما ترقى إلى حد التعذيب.

 

ونفت السلطات الإماراتية في السابق تلك الاتهامات ووصفتها بأنها كاذبة ولا أساس لها.

الكاتب