ديفينس ون الأمريكية: بيع إف-35 للإمارات سيشعل الشرق الأوسط
دعت مجلة "ديفينس ون" الأمريكية إلى حظر بيع طائرات "إف-35" الشبحية إلى دولة الإمارات؛ لأن ذلك سيساهم في تعميق الصراعات الموجودة فعليا في الشرق الأوسط وجعل حماية أمن إسرائيل باهظة التكاليف.
جاء ذلك في تقرير بعنوان "لا تبيعوا مقاتلات إف-35 للإمارات"، أشارت فيه إلى أن هذه الصفقة يمكن أن تضع الولايات المتحدة الأمريكية في وضع سيئ بالمنطقة.
وأوضح التقرير أن بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات يجعل التزام الولايات المتحدة الأمريكية بحماية أمن إسرائيل أكثر كلفة من الوقت الحالي.
وأضاف: "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك إف-35 وهو ما يمنحها ميزة عسكرية كبيرة على منافسيها في الشرق الأوسط".
ولفت التقرير إلى أن بيع "إف-35" للإمارات يمكن أن يساهم في إطلاق سباق تسلح في المنطقة إضافة إلى أنه يمكن أن يزيد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، التي تبحث بيع أنظمة صواريخ متطورة من طراز "إس-400" إلى إيران.
وتمتلك العديد من الدول هذه الطائرة، وكانت تركيا من بين الدول المشاركة في تصنيعها قبل أن يتم استبعادها بسبب صفقة صواريخ "إس-400" الروسية، التي ترفضها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل أيام، طرحت مجموعة من المشرعين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون، من شأنه أن يمنع بيع الولايات المتحدة الأسلحة إلى الإمارات بعد أن أقرت إدارة الرئيس "جو بايدن" صفقة طائرات "إف-35" التي تمت في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب".
ويستهدف مشروع القانون صفقة "إف-35"، التي تتضمن 50 طائرة بقيمة 10.4 مليار دولار، وطلب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "بوب مينينديز" والسيناتورة "ديان فاينشتاين" من إدارة "بايدن" تقديم مجموعة من التأكيدات والالتزامات بأن التكنولوجيا المتوفرة في المقاتلات، التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن"، غير حساسة ولا تهدد أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما أوردته المنصة الإعلامية العسكرية الأمريكية "ديفنس نيوز".
وتسعى الإمارات -وهي حليف مهم لواشنطن بالشرق الأوسط- إلى شراء مقاتلات من طراز "إف-35" منذ وقت طويل.
ووفق مراقبين، فتحت اتفاقية التطبيع مع إسرائيل الموقعة قبل أشهر، المجال أمام الإمارات للحصول على هذه المقاتلات.