"التايمز" البريطانية تكشف عن تورط الإمارات في دعم متمردي تشاد

"التايمز" البريطانية تكشف عن تورط الإمارات في دعم متمردي تشاد

كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن المتمردين يحضّرون للزحف نحو العاصمة نجامينا بعربات إماراتية وتدريب من مرتزقة فاغنر الروسية.

 

جاء ذلك خلال تقرير للصحيفة حول الأحداث الأخيرة في تشاد ومقتل الرئيس إدريس ديبي الذي حكم هذا البلد لمدة 30 عاما في ظروف قال الجيش التشادي إنها جاءت بعد مواجهته حركة تمرد في شمال البلاد.

 

وجاء في التقرير أن المتمردين درّبهم المرتزقة الروس في ليبيا وذلك نقلا عن مسؤولين على معرفة بالوضع.

 

وقالت الصحيفة إن مقاتلي جبهة التغيير والوفاق (فاكت) كانوا موظفين في شركة فاغنر للتعهدات الأمنية والمرتبطة بالكرملين، ويملكها حليف مقرب للرئيس فلاديمير بوتين.

 

وتوفي ديبي (68 عاما) متأثرا بجراحه أثناء زيارة إلى جبهة القتال يوم الإثنين، حيث كانت قواته تواجه مقاتلي المعارضة.

 

وأعلنت الحركة عن وقف إطلاق نار بانتظار جنازة ديبي يوم الجمعة، لكنها تعهدت بالتقدم نحو العاصمة نجامينا من مواقعها التي تبعد 150 ميلا.

 

وحصلت حركة التمرد على إمدادات عززت قوتها من ليبيا وألفي مقاتل.

 

ومقاتلو جبهة التغيير والوفاق (فاكت) كانوا موظفين في شركة فاغنر للتعهدات الأمنية المرتبطة بالكرملين، ويملكها حليف مقرب للرئيس فلاديمير بوتين.

 

وعززت شركة فاغنر وجودها في جنوب ليبيا خلال العام الماضي، بعد وصولها لدعم حليف الإمارات خليفة حفتر وقواته التي أطلق عليها الجيش الوطني ومحاولته السيطرة على العاصمة طرابلس والإطاحة بحكومة الوفاق الوطني السابقة التي كانت تدعمها الأمم المتحدة.

 

وجاءت علاقة المعارضة التشادية مع فاغنر بعدما هرب مقاتلوها إلى ليبيا وتمركزوا عند الحدود التشادية- الليبية.

ولم يكن مطلبها المال بل المعدات العسكرية والتي يمكنهم الحصول عليها من خلال العمل مع حفتر والمرتزقة الروس.

 

وقال مسؤول: “كانوا يريدون المعدات العسكرية”. و”كانت رواتبهم أساسية، فقط طعام وشراب”. وقدّم حفتر لهم عربات عسكرية وصلته من داعميه في الإمارات.

 

ويعتقد المسؤولون أن فاغنر وفرت التدريب لهم من قاعدتين في جنوب ووسط ليبيا، وربما قدمت لهم معدات خاصة بها بتمويل إماراتي.

واجتاز مقاتلو “فاكت” الحدود الليبية إلى تشاد في 11 نيسان/ أبريل لمواجهة القوات الحكومية في عملية كان محكوما عليها بالفشل.

 

وفي أقل من أسبوع مات ديبي بعد فوزه بفترة رئاسية سادسة في عملية انتخابية قاطعتها المعارضة وتميزت بالعنف واتهامات التزوير.

 

ولم يتم الكشف عن ظروف مقتله، حيث أكد قائد الجيش أنه توفي متأثرا بجراحه بعد انفجار عبوة ناسفة قرب سيارته أثناء زيارته لقواته على خطوط القتال في نوكو، التي تبعد 170 ميلا عن نجامينا.

ولدى الإمارات مطاعم دائمة في دول إفريقيا الغنية بالمعادن وذات الموقع الاستراتيجي.

الكاتب