أزمة اختفاء الشيخة لطيفة تلاحق خيول بن راشد في الولايات المتحدة
يواجه حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد"، تدقيقاً متزايداً بسبب مزاعم بانتهاكه حقوق الإنسان، وتدبير اختفاء ابنته، وسط مطالبات بمنعه من المشاركة في سباق عالمي للخيول.
وتقدمت مجموعة من محامي حقوق الإنسان والطلاب في جامعة "لويزفيل" الأمريكية، بشكوى لمنع "بن راشد" من المشاركة بخيوله في أية سباقات، بما في ذلك سباق ديربي (مقرر الجمعة)، وكنتاكي أوكس (مقرر السبت) الذي يُقَام في الولايات المتحدة.
وتطلب الشكوى، من لجنة السباق منع "بن راشد" من المشاركة "حتى تُحرَّر ابنته الأميرة لطيفة من الأسر، أو عقد جلسة استماع علنية فورية لتقييم المزاعم الخطيرة لانتهاكاته لحقوق الإنسان".
ولم ترد "كريستين فوسكول"، المتحدثة باسم لجنة كنتاكي لسباق الخيول، على الفور على طلب للتعليق.
ومع ذلك، من غير المتوقع أن تنجح الشكوى، في إبقاء خيل "بن راشد" خارج السباق.
ويشتهر "بن راشد"، في دوائر سباقات كنتاكي، ويجري فريق "غودولفين للخيول"، الذي أسسه "بن راشد" عملياته في مزرعة بمدينة ليكسينغتون في ولاية كنتاكي.
وفي حين أنَّ "بن راشد"، لن يكون من بين الحضور المحدود، أشار المتحدث باسم مضمار السباق "دارين روجرز"، إلى أنَّ نسب نجاح الاحتجاج على مشاركته ضئيلةٌ.
وقال "روجرز": "يحمل بن راشد حالياً رخصة سباقات سارية المفعول في ولاية كنتاكي.. ولم تصدر عنه أية انتهاكات لسباق الخيل ولا علم لنا بأية تحقيقات تنظيمية أو حكومية أمريكية أخرى".
وتابع: "نحن نركز على الخيول الأصيلة البالغة من العمر ثلاث سنوات التي شقت طريقها إلى كنتاكي ديربي هذا العام ومسؤوليتنا هي نزاهة السباق وسلامة تلك الخيول".
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بثت منتصف فبراير/شباط الماضي، مقطعا جرى تصويره سرا للشيخة "لطيفة"، التي قالت فيه إن والدها الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، يحتجزها منذ 2018، عندما حاولت الفرار من دبي.
وقالت الشيخة في المقطع المصور، إنها محتجزة مثل الأسيرة في فيلا، تحرسها الشرطة.
وطلبت "لطيفة" أيضا من الشرطة البريطانية، إعادة التحقيق في قضية تشمل فقدان شقيقتها الشيخة "شمسة"، قبل 20 عاما.
وفي ردها على المقطع، قالت السفارة الإماراتية في بريطانيا إن الشيخة "لطيفة"، "تتلقى الرعاية في منزل العائلة".
وفي نفس الشهر، قالت الأمم المتحدة إنها ستطرح "التطورات الجديدة" للقضية مع الإمارات، حسبما قال المتحدث باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان "روبرت كولفيل".
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني، "بوريس جونسون"، عن " قلق" حكومته تجاه وضع الشيخة "لطيفة".
وقبلها بأيام، أكد "ستيفان دوجاريك" المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، أن مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، تدرس التقرير الذي يفيد بأن الشيخة "لطيفة" محتجزة.
وتحمل هذه القضايا حساسية خاصة في بريطانيا بسبب الروابط الاقتصادية والتاريخية مع دبي.
ويتمتع "بن راشد"، بتأثير كبير في صناعة السباقات في بريطانيا، بسبب الأموال التي ينفقها على تربية الخيول والسباقات، بجانب علاقته الودودة مع الملكة "إليزابيث الثانية"، التي تشاركه شغفه بالخيول.