عودة رئيس "الانتقالي الجنوبي" إلى عدن .. قادماً من أبوظبي
وصل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن عيدروس الزبيدي، السبت، إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، قادما من العاصمة أبوظبي.
وكان الزبيدي قد غادر عدن عقب استدعائه من قبل السعودية في إطار جهود المملكة حينها لاحتواء الأزمة بين الحكومة اليمنية و"الانتقالي" المدعوم من أبوظبي، وقبل اندلاع المعارك بين الطرفين في مايو 2020.
ونشر الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي خبر وصول الزبيدي إلى عدن، قائلًا: "عاد ظهر اليوم إلى العاصمة عدن الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد عدة زيارات خارجية ناجحة" دون مزيد من التفاصيل.
وتأتي عودة الزبيدي إلى عدن لتهدئة الأوضاع في المدينة التي تشهد احتجاجات غاضبة على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، لاسيما الكهرباء والمياه، واتهام "الانتقالي" بعدم القدرة على توفير الخدمات الضرورية.
كما تأتي عقب التوتر مجددا بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، إثر اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، بالتزامن مع اعتقالات متبادلة ما قد ينذر بحرب مفتوحة، وفق مراقبين.
وجاء التوتر بعد التوافق والهدوء الذي ساد بعد تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب في 18 ديسمبر الماضي، بناء على اتفاق الرياض في 5 نوفمبر 2019 برعاية سعودية ودعم أممي.
وحتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم ملحوظ في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.
ومازال المجلس الانتقالي الجنوبي مسيطرا أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.
وبالإضافة إلى دعم أبوظبي للمجلس، الإنتقالي، جنوبي اليمن، شكلت ما يسمى بالحرس الجمهوري اليمني بقيادة طارق صالح ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وأعطتهم سواحل المخا والخوخة لإحكام قبضتها عليها بما يشمل جميع السواحل الغربية وجزر سقطرى وميون.
وعمدت أبوظبي من خلال تهجير أهالي جزيرة ميون اليمنية، وإعطائها للإسرائيليين للحصول على دعم لقواتهم في اليمن وتعزيز القوة الإسرائيلية في المنطقة بأكملها.
وعلى الرغم من إعلان الإمارات نهاية 2020 أنها ستسحب قواتها بسبب مخاوف من استهدافها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية، لكن المراقبون يؤكدون أن أبو ظبي استمرت في أنشطتها التخريبية في اليمن وذلك من خلال نهب موارد اليمن النفطية، والسيطرة على موانئ ومطارات اليمن البحرية الهامة، وحقول النفط والغاز كما هو الحال في منشأة بلحاف أكبر منشأة نفطية غازية في اليمن.