مصادر ليبية تؤكد استئناف الإمارات تمويل حفتر للسيطرة على الجنوب الليبي
كشف مصدر عسكري ليبي أن اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" حصل خلال الأسبوعين الماضيين على دعم مالي كبير من الإمارات للسيطرة على الجنوب الليبي، وذلك بعد أن أُوقف عنه هذا الدعم طيلة الأربعة أشهر الماضية.
وأضاف المصدر أن "حفتر يعتزم يوم 14 مايو (أيار) الجاري إحياء حفل ما يسمى ثورة الكرامة بإقامة عرض عسكري يشارك فيه 20 ألف جندي مع عروض أصناف الأسلحة العسكرية المتوسطة والثقيلة بمدينة بنغازي".
وتابع المصدر الذي تحدث لموقع "عربي بوست" أن "حفتر" يعتزم إرسال قوة عسكرية قوية نهاية شهر مايو/أيار لمدينة مرزق -أقصى جنوب ليبيا قرب حدود ليبيا مع تشاد وأغلب سكانها من قبائل التبو الليبية- ومناطق الشويرف جنوب غرب طرابلس وبراك الشاطئ جنوب ليبيا بحجة محاربة من أسماهم بـ"المرتزقة" بالمدينة.
من جانبه، قال الناطق باسم غرفة عمليات سرت الجفرة (تابعة للجيش الليبي الشرعي) العميد "الهادي دراه" إن "خليفة حفتر يمكنه القيام بعرض عسكري مكون من 20 ألف مجند لكن ليسوا ليبيين وسيكون جلهم من مرتزقة تشاد والجنجويد والعدل والمساواة والروس".
وأشار "الهادي دراه" إلى أن قوات الجيش الليبي التابعة للحكومة الشرعية ستكون على أهبة الاستعداد لردع أي خرق لوقف إطلاق النار أينما كان على التراب الليبي.
وأكد أن "حفتر" لم يعد يمتلك قوة بشرية ليبية بعد خسارته على أسوار طرابلس في يناير/كانون الثاني 2020.
وفيما يخشى مراقبون أن تواصل القوى الأجنبية تقديم الدعم المالي والعسكري لوكلائها، يأمل الليبيون أن يقود انفراج سياسي راهن بين الفرقاء إلى نهاية للنزاع في البلد الغني بالنفط، خاصة بعدما تسلمت حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي جديدان السلطة في 16 مارس/آذار الماضي، تمهيدا لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.