قائد الحرس الثوري الإيراني: الإمارات ستواجه مصير السعودية إذا قرر الحوثيون استهداف أبوظبي
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء "حسين سلامي"، إن مصير الإمارات سيكون مشابها لوضع السعودية إذا ما قرر الحوثيون توجيه ضربات لأبوظبي.
وفي تصريحات للتليفزيون الرسمي الإيراني، أكد "سلامي" أن موازين القوى تميل لصالح الحوثيين".
وأشار إلى أن العتاد الأمريكي لم يستطع إيقاف الهجمات الحوثية على السعودية.
وتابع: "واشنطن لم تعد قادرة على التدخل في المنطقة وهي مجبرة على مغادرتها بالتدريج".
واستشهد قائد الحرس الثوري الإيراني بالاستقرار السياسي الذي تشهده سوريا، والعراق، والنشاط المتنامي لفصائل المقاومة التي تدعمها طهران في البلدين.
وكثفت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، خلال الفترة الماضية، محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في السعودية، في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات الحوثيين.
وللعام السابع على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
على مدى الأسابيع الماضية تصاعدت هجمات الحوثيون التي تستهدف أهدافاً داخل السعودية عبر القصف الصاروخي أو الطائرات المسيرة والتي كان آخرها استهداف مطار أبها، وأطلاق صاروخين باليستيين تجاه قاعدة الملك خالد في خميس مشيط جنوبي المملكة، رداً على ما وصفه الحوثيون بالعدوان الذي يقوده التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
ورغم أن الإمارات لا تزال محسوبة على التحالف العربي في اليمن، ولا تزال تحتفط بجزء من قواتها في عدد من مناطق الجنوب اليمني، إلا أن الحوثيون أوقفوا أي هجمات تستهدف الداخل الإماراتي بعد ان كان الحوثيون أعلنوا عن قصف مطار دبي بطائرة مسيرة عام 2019، لتتوقف الهجمات بعذ ذلك، مما أثار تساؤلات عن سبب استثناء الإمارات من الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد السعودية وحلفاءها، إضافة للتساؤلات حول حقيقة العلاقة بين أبوظبي والحوثيين وتقاطع مصالحهما.
وكشف القيادي في جماعة الحوثيين محمد علي الحوثي، الخميس 18 مارس/آذار 2021، عن سبب استثناء الإمارات من هجمات الجماعة، وتركيزها فقط على السعودية، قائلاً إن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي أرسل إلى أبوظبي رسالة نصحهم فيها بالتوقف عن حرب اليمن، مشيراً إلى أن الإمارات أعلنت انسحابها رسمياً من الحرب في اليمن، وعلى إثر ذلك توقف استهدافها.