السفير الإماراتي ممتدحاً المجتمع الإسرائيلي: "كأنك تعيش في بيتك"

السفير الإماراتي ممتدحاً المجتمع الإسرائيلي: "كأنك تعيش في بيتك"

امتدح السفير الإماراتي في تل أبيب محمد الخاجة المجتمع الإسرائيلي، قائلاً إنه اكتشف "الجانب الأكثر جمالاً ونعومة" في هذا الجمهور في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح.

 

وفي مقال نشره في عدد اليوم من صحيفة "يديعوت أحرنوت" قال الخاجة إنه على الرغم من الانطباع الذي يتولد لدى المراقب الخارجي بأن الجمهور الإسرائيلي "قاسٍ وساخر"؛ إلا أن الاحتكاك به يشعرك كأنك "تعيش في بيتك".

 

وواصل السفير الإماراتي التعبير عن إعجابه بالمجتمع الإسرائيلي قائلاً إن الإسرائيليين "يعيشون كأمة واحدة، شعب واحد"، عبر نجاح إسرائيل في دمج الثقافات التي جلبها المهاجرون اليهود من بقاع العالم.

 

ومن المفارقة أن كيل السفير الإماراتي المديح للمجتمع الإسرائيلي و"تسامحه" يأتي في وقت تقر فيه الكثير من النخب الإسرائيلية واليهودية بعمق انجراف هذا المجتمع نحو العنصرية والتطرف.

 

ولا يكاد نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يئير غولان، والنائب عن حركة "ميريتس" يفوت فرصة دون التحذير من أن الثقافة السياسية السائدة في إسرائيل تشبه تلك التي كانت سائدة في ألمانيا عشية صعود النازية.

 

ويتزامن إطراء الدبلوماسي الإماراتي للواقع في إسرائيل مع صعود حركات دينية يهودية عنصرية تطالب بطرد الفلسطينيين وتؤيد تهويد المسجد الأقصى، مثل حركة الصهيونية الدينية والحركة الكهانية، اللتين تمثلان حالياً في الكنيست الإسرائيلي، إضافة لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لا سيما في القدس وحي الشيخ جراح وضد المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال.

 

ويشار إلى أن ديان مورليس، المرشحة التي تمثل الحزب الديمقراطي في التنافس على رئاسة بلدية "نيويورك" قد اتهمت إسرائيل مؤخراً بأنها دولة "فصل عنصري".

 

كما سبق للكاتب الإسرائيلي المحسوب على اليسار، عاموس عوز، أن وصف المستوطنين، بأنهم ليسوا أكثر من يهود نازيين. كما سبق أيضاً لأستاذ العلوم السياسية، المختص بتاريخ الحركات الفاشية، زئيف شطرنهيل، أن شبه في مقالات عديدة له أجواء الفاشية والعنصرية الإسرائيلية، بتلك الأجواء التي سادت في أوروبا في ثلاثينيات القرن الماضي.

الكاتب