صحيفة بريطانية: تجربة الإمارات مع اللقاح الصيني لكورونا تشكِّك في فاعليته

صحيفة بريطانية: تجربة الإمارات مع اللقاح الصيني لكورونا تشكِّك في فاعليته

قالت صحيفة The Times البريطانية السبت إن تجربة الإمارات العربية المتحدة مع لقاح "سينوفارم" الصيني تشكك في فاعليته المرجوة للقضاء على الجائحة، إذ ما زالت معدلات تفشي فيروس كورونا مرتفعة في البلاد، على الرغم من تلقي أكثر من نصف البالغين جرعتين من اللقاح. 

وسجَّلت الدول، التي شهدت حملات تطعيم مماثلة في تطورها، تراجعاً في الإصابات والوفيات. ومع ذلك، وصلت الإصابات الجديدة في الإمارات إلى 2000 حالة خلال الشهر الماضي. ولم تُسجَّل وفيات بين متلقي التطعيم بالكامل.

من جانبه، قال أنس أغا، طبيب في أحد مستشفيات علاج مرضى كورونا في دبي، إنَّ الإمارات تشهد عدداً كبيراً من الإصابات بالسلالات المتحورة "المُتغيِر الجنوب إفريقي" و"المتغير البريطاني"، التي لم يُثبِت اللقاح نفس النسبة من الفاعلية ضدها.  

وتعرضت دبي لانتقادات بسبب إعادة فتحها السريع، مع الاحتفاظ بقيود قليلة، بينما يعتقد الخبراء أنَّ الاستخدام واسع النطاق للقاح "سينوفارم" في الإمارات العربية المتحدة لم يقدم نتائجه المرجوة. 

وعقب فرض إغلاق أولي مشدد، أعادت دبي فتح أبوابها أمام السياح في يوليو/تموز، في محاولة لإنعاش الاقتصاد. لكنها أبقت على القليل من القيود المرتبطة بالوباء، بجانب تحديد كثافة الحضور في المساحات المشتركة العامة وارتداء الكمامات الإلزامي. 

 

بدورها، أعربت دول أخرى تعتمد على اللقاحات الصينية، ومنها تشيلي والبرازيل وجزر سيشيل، عن قلقها بعد بقاء مستويات العدوى عالية برغم حملات التطعيم.   

 

ووافقت منظمة الصحة العالمية قبل يومين على استخدام لقاح "سينوفارم" في حالات الطوارئ على الرغم من قولها هذا الأسبوع إنَّ "ثقتها منخفضة جداً" في البيانات التي قدَّمتها الشركة حول الآثار الجانبية الخطيرة لدى المرضى الأكبر سناً.

 

 إلى جانب ذلك، توجد "ثغرات في الأدلة" بشأن حمايته من الأمراض الشديدة المرتبطة بعدوى الفيروس، ومدة الحماية التي يوفرها وسلامة الاستخدام على كبار السن والنساء الحوامل. وقالت منظمة الصحة العالمية إنَّ اللقاح كان فعَّالاً بنسبة 78% في إيقاف الأعراض.

 

والشهر الماضي، بدا أنَّ كبير مسؤولي الأمراض في الصين يشير إلى أنَّ فاعلية لقاحاتها، التي تستخدم فيروساً غير نشط، كانت منخفضة مقارنةً بلقاحي "فايزر-بيونتيك" و"موديرنا"، اللذين يستخدمان طريقة "الحمض النووي الريبوزي المرسال". 

 

وقال جاو فو، رئيس المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها: "سنحل مشكلة أنَّ اللقاحات الحالية لا تتمتع بمعدلات حماية عالية جداً". واستدرك في وقت لاحق قائلاً إنَّ تعليقاته أسيء تفسيرها

الكاتب