بيان للرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع تدعو أبوظبي لإلغاء اتفاقية التطبيع مع اسرائيل

بيان للرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع تدعو أبوظبي لإلغاء اتفاقية التطبيع مع اسرائيل

طالبت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع النظام الحاكم في الإمارات بإلغاء اتفاقيات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في ظل العدوان على القدس.
 

ووجهت الرابطة رسالة إلى الحكومة الإماراتية بعنوان (أوقفوا التطبيع .. انتصارا للقدس وحي الشيخ جراح).

وقالت الرابطة إن القدس المحتلة تعيش في الوقت الراهن أجواء ساخنة تشكل منعطفا هامة تاريخ القضية الفلسطينية ومستقبل الأمتين العربية والاسلامية.

 

وأضافت أن ذلك يأتي بعد أن كشر الاحتلال الإسرائيلي عن أنيابه ونواياه تجاه المنطقة، مصدرا قراره السادي القاضي بتهجير سكان حي الشيخ جراح وإجبار (500) فلسطيني هناك على المكوث دون مأوى بعد مصادرة منازلهم عنوة وإجبارا.

وأبرزت المنظمة أن ما تشهده القدس المحتلة من أحداث راهنة، يعكس حجم الخطر الذي يواجه القضية الفلسطينية

 

وطالب بيان الرابطة الإماراتية، إلى سرعة الإعلان عن إلغاء اتفاقية التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، والمضي قدماً لدفع الدول العربية، الأخرى نحو إلغاء اتفاقياتها التطبيعية مع المحتل الصهيوني.

 

كما دعت الرابطة، إلى وقف كافة أشكال التعاون السياسي والاقتصادي والسياحي والرياضي، والأمني مع الكيان الصهيوني، والإسراع في قطع كافة خطوط الاتصال بين الجانبين.

 

وحثت الرابطة في بيانها، على تجريم كافة الخطوات التطبيعية القادمة، وتحذير رجال الأعمال والشخصيات الكبرى من بناء علاقات مع الكيان الصهيوني، في السر والعلن.

 

وأكد البيان، على ضرورة إعلان القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وأنها ستبقى عربية إسلامية، وأن كل ما يمسها من استهداف وجرائم هو استهداف لكافة الأنظمة العربية ودولها.

وأوضح البيان، "أن ما تشهده القدس من أحداث راهنة يعكس حجم الخطر الذي يواجه القضية الفلسطينية، وتطلعات الصهاينة هناك، الرامية إلى تطهير عرقي كامل يلاحق المدينة بإخلائها من سكانها الأصليين، وإبعاد كافة المقدسيين إلى مناطق أخرى داخل الضفة".

وتابع البيان قائلاً: إن مكانة القدس في وجدان كل مسلم وعربي عظيمة نابعة من عقيدتنا التي تعتبر الأقصى أول القبلتين وثالث الحريمن الشريفين، وأن تهويدهما هو جريمة كبرى لا يرضاها ضمير مسلم ولن تغفر شعوب الأمة اليوم ولا الأجيال القادمة الصمت المخزي أمام هذه الجريمة النكراء".

ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي "الشيخ جراح" بالقدس، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.

ويحتج الفلسطينيون على قرارات الاحتلال الإسرائيلي، بإجلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، التي تزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل 1948.

وينتظر أن تصدر المحكمة العليا للاحتلال، الاثنين المقبل، قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض.

وحتى مساء الجمعة، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإجلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و"المركزية" الإسرائيليتين.

 

ومساء الجمعة ايضاً، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتها في القدس حيث أصيب 53 فلسطينيا بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق إثر هجوم شنته على المصلين داخل "الأقصى"، بحسب جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني.

 

الجدير بالذكر، أن الإمارات والبحرين قد وقعتا اتفاق "العار" مع الكيان الإسرائيلي، في الخامس عشر من سبتمبر الماضي، برعاية الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في البيت الأبيض.

 

ويوم امس الاول امتدح السفير الإماراتي في تل أبيب محمد الخاجة المجتمع الإسرائيلي، قائلاً إنه اكتشف "الجانب الأكثر جمالاً ونعومة" في هذا الجمهور في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسيين خاصة في حي الشيخ جراح.

 

وفي مقال نشره في صحيفة "يديعوت أحرنوت" قال الخاجة إنه على الرغم من الانطباع الذي يتولد لدى المراقب الخارجي بأن الجمهور الإسرائيلي "قاسٍ وساخر"؛ إلا أن الاحتكاك به يشعرك كأنك "تعيش في بيتك".

 

وواصل السفير الإماراتي التعبير عن إعجابه بالمجتمع الإسرائيلي قائلاً إن الإسرائيليين "يعيشون كأمة واحدة، شعب واحد"، عبر نجاح إسرائيل في دمج الثقافات التي جلبها المهاجرون اليهود من بقاع العالم.

 

ومن المفارقة أن كيل السفير الإماراتي المديح للمجتمع الإسرائيلي و"تسامحه" يأتي في وقت تقر فيه الكثير من النخب الإسرائيلية واليهودية بعمق انجراف هذا المجتمع نحو العنصرية والتطرف.

الكاتب