سفير الاتحاد الأوروبي يتجاهل معتقلي الرأي في الإمارات

سفير الاتحاد الأوروبي يتجاهل معتقلي الرأي في الإمارات

رغم كل إدانات منظمات المجتمع الدولي لوضع حقوق الإنسان إلا أن سفير الاتحاد الأوروبي أكد أن الإمارات حققت خطوات واسعة وملموسة في هذا المجال، لافتا إلى "سلسلة القرارات والمبادرات التي اتخذتها الدولة لتحقيق سبل الرفاهية والرضا لمواطني الدولة ومقيميها".

وزعم أن قيادة أبوظبي "تعالج المشاكل التي تشوب مجالات حقوق الإنسان بكل اقتدار واحترام للجميع، وأن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والإمارات في مجال حقوق الإنسان مثمر".

وبين أن الجانبين يعقدان اجتماعين سنويا بالتناوب في أبوظبي وبروكسل في إطار مجموعة العمل الأوروبية - الإماراتية المشتركة لحقوق الإنسان يتم خلالهما طرح كل القضايا المعنية بمجالات حقوق الإنسان.

وأضاف أن الحوار الثنائي بين الجانبين يستهدف تعميق الفهم واستمرار التواصل ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك في مجال حقوق الإنسان كما يسهم في رفع مستوى الوعي لدى الاتحاد الأوروبي لإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.

وتجاهل فوندي الحديث عن معتقلين الرأي في أبوظبي، بل وقد لا يعترف بهم حتى، في قضية تراها منظمات حقوق الإنسان بوضوح، لكن يبدو أن المصالح السياسية تقتضي إهمال حقوق الإنسان عند الاتحاد الأوروبي.

و قال باتريسيو فوندي سفير الاتحاد الأوروبي لدى الدولة إن لدى الإمارات وأوروبا مصالح مشتركة على مستوى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن الإمارات كانت دوما نشطة على ساحة الأحداث الإقليمية والعالمية، وأنها أثبتت قوة كشريك جدير بالثقة للاتحاد الأوروبي وعلى العديد من المستويات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.

وبين في لقاء مشترك مع الصحافة المحلية أن الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي يشتركون بمحاربة إرهاب تنظيم الدولة والنصرة وكل المنظمات الإرهابية وفق طريقة كل طرف، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن ترحيبه بالمبادرة السعودية لمحاربة الإرهاب وقال إن دول الاتحاد ترحب بأي تعبئة للعالم الإسلامي ضد تنظيم داعش الإرهابي والمنظمات الإرهابية الأخرى.

وكان فوندي أجرى مقابلة مع صحيفة الاتحاد بداية الشهر الجاري، وشدد في تصريحاته حينها على محاربة الإرهاب.

وأعلن عن التزام الاتحاد الأوروبي لتقديم مبلغ 5 ملايين يورو لمركز "هداية" في أبوظبي، الذي "يعنى بمحاربة الأفكار المتطرفة والتشدد"، زاعما أن هذا المشروع، "يعمل على مكافحة الإرهاب من جذوره حول العالم مع الالتزام بالحفاظ على احترام القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان".

وتثير زيارات مسؤولي الاتحاد الأوروبي للإمارات التكهنات بشأن التعاون فيما بينهم خصوصا فيما يعرف بالإرهاب، وتطرح التساؤلات بشان تشكيل لوبي وأوراق ضغط تستخدمها أبوظبي لتمرير مشاريعها في المنطقة وفي أوروبا.

 

الكاتب