ناشطون إماراتيون ينددون بالموقف الرسمي لأبوظبي تجاه العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين
ندد ناشطون إماراتيون بالموقف “المخزي” للسلطات الرسمية في الإمارات إزاء عدوان إسرائيل على الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة.
وأبرز هؤلاء أن أبوظبي تدافع عن إسرائيل بدل إدانة عدوانها وانتهاكها للمقدسات الإسلامية في سقوط غير مسبوق في تاريخ أبوظبي.
وقال الناشط الإماراتي حمد الشامسي إن المواقف الرسمية الاماراتية “خجولة ومخزية للأسف الشديد” تجاه ما يجرى من عدوان إسرائيلي على الفلسطينيين.
وذكر الشامسي أن مدلولات تلك المواقف أن السلطة في الامارات حريصة على علاقتها مع إسرائيل أكثر من حرصها على المقدسات الإسلامية.
ولفت إلى أن الموقف الأول عبرت عنه الإمارات عبر وزير الدولة للشؤن الخارجية، واختيار شخص بمنصب وزير دولة للتصريح في هذا الموقف له دلالة على عدم جدية هذه المطالبة، بالرغم من أنها لم تتجاوز طلب “خفض التصعيد”.
ونبه إلى أن الموقف الثاني هو الذي عبر عنه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بحيث ساوى في تصريحه بين الجاني والضحية، وقد حاول أن يقول كلمات تهدئ الشارع الداخلي الغاضب من ممارسات الاعتداء الإسرائيلي وفي الوقت ذاته يطمئن الجانب الإسرائيلي.
وأبرز الشامي أن الموقف الثالث عبر عنه سفير الامارات لدى إسرائيل عبر تجاهله التام لما يحدث، فلم يدل بأي تصريح له علاقة بالأحداث وإنما كان منشغلا بالزيارات الاجتماعية وعقد لقاءات صداقة مع المسئولين الإسرائيليين.
واكد أن هذا التجاهل هو بحد ذاته موقف يسجل ورسالة من النظام الإماراتي لدولة الاحتلال أن مهما حدث ومهما تماديتم على مقدسات المسلمين فإن ذلك لن يؤثر على علاقات التطبيع الحاصلة.
من جهته قال الأكاديمي الإماراتي يوسف خليفة اليوسف إن تمويل محمد بن زايد إسرائيل في خضم عدوانها على الفلسطينيين إساءة لعائلة آل نهيان والإمارات والعرب والمسلمين.
فيما قال الناشط عبدالله الطويل في تصريحات لموقع "إمارات ليكس"، إن النظام الإماراتي ساوى بين أصحاب الحق وأصحاب الباطل، ولم يجرؤ على إدانة الاحتلال الإسرائيلي على الاعتداءات والهمجية في اقتحام المسجد الأقصى والمقدسات.
وذكر الطويل أن نظام أبوظبي أوعز لمطبليه والذباب الالكتروني من الأبواق المسمومة لمهاجمة الفلسطينيين والتشكيك بمقاومتهم الباسلة التي أثبتت للجميع بأن الكيان الإسرائيلي مجرد أكذوبة وأنه احتلال زائل لا محالة.
واعتبر الطويل أن “نظام أبوظبي بعد أن غرق في مستنقع التطبيع نزع عن ذاته ثوب الحياء ففجر بالخيانة التي كان يتوارى بها من خلف قناع”، مؤكدا “سقط القناع ولم يسقط أحرار في الإمارات قالوها عاليا هذا النظام لا يمثل الشعب الإماراتي”.
فيما اعتبر الناشط الإماراتي إبراهيم آل حرم أن محمد بن زايد بإدانته كافة أشكال العنف “فهو بطريقة خبيثة يدين المعتدي والمعتدى عليه!”.
أما الناشط محمد بن صقر فأكد أن “سادة التطبيع في الإمارات هم من جرأوا الاحتلال الإسرائيلي على استباحة المقدسات الإسلامية والأراض الفلسطينية المحتلة.
من جهته اعتبر الناشط أحمد الشيبة النعيمي أن نظام أبوظبي خان قضية فلسطين والعرب والمسلمين وهو من منح إسرائيل الضوء الأخضر لعدوانها وبل الدعم الكامل لها.
توقع معظم المحللين أن تستمر أبوظبي في غض الطرف عن معاناة الفلسطينيين بعد "اتفاقيات إبراهيم" لكن الإمارات احتفظت بعنصر المفاجأة حين قفزت إلى عربة "هاسبارا" الإسرائيلية، لتلوي وتنتقي وتعيد تأطير الحقائق لخدمة السردية الإسرائيلية على حساب الفلسطينيين.
الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين -الذين غردوا بتوجيه من حكومة الإمارات- اختاروا الثناء على سلوك إسرائيل في وقت قامت فيه الشرطة الإسرائيلية المسلحة بمحاصرة المسجد الأقصى واقتحامه، مما أدى إلى إصابة المصلين المسالمين داخل أقدس الأماكن الإسلامية في أيام رمضان.
واختار المؤثر الإماراتي "حمد الحوسني" إعادة تغريد فيديو لحساب "إسرائيل بالعربية" يتهم المتظاهرين كذباً بأنهم أدوات في يد "حماس"، وعلق عليه قائلاً: "حفظ الله الحرم القدسي الشريف من عبث الإرهاب"، كما أعاد المؤثر "منذر الشحي" نشر تغريدة لحساب "إسرائيل بالعربية" قائلاً: "شكرًا إسرائيل بالعربية على توضيح الحقيقة".
ورد مؤثر إماراتي آخر هو "حسن سجواني"، على تغريدات إماراتية محلية تحت وسم #SaveSheikhJarrah (أنقذوا الشيخ جراح) بما يبدو أنه هجوم وحشي على مدرسة في أفغانستان، وتابع حديثه بسخرية: "لماذا لا يقوم الفلسطينيون بإخلاء المسجد الأقصى والعودة ببساطة إلى منازلهم؟".