مليشيات مدعومة إماراتياً تختطف زعيم قبلي في سقطرى وتوتر أمني في عدن
اختطفت قوات مدعومة من دولة الإمارات، زعيما قبليا بارزا في أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
وكشف عيسى بن ياقوت، شيخ مشائخ سقطرى، عن قيام ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، باختطاف الشيخ، علي سليمان بن مالك، زعيم مشائخ مركز ديكسم، والقيادي في لجنة الاعتصام السلمي في المحافظة.
وقال في بيان له الأحد: "لازالت ميليشيات الانتقالي الإماراتية، تمارس القمع والتنكيل بحق الأحرار في محافظة أرخبيل سقطرى، مضيفا أن أقدمت الميليشيا الشيخ، علي سليمان محمد بن مالك، شيخ مشائخ مركز ديكسم، دون أي مسوغ قانوني".
وأعرب بن ياقوت عن استنكاره وادانته لما تقوم به الميليشيات المدعومة من أبوظبي، من عبث في سقطرى، وقمع وتنكيل بالمواطنين ومصادرة الرأي، مستغلة قوة السلاح في مواجهة المجتمع السقطري المسالم على مر التاريخ.
ومنذ حزيران/ يونيو الماضي، تسيطر مليشيات الانتقالي المدعومة من أبوظبي على مدينة حديبو، عاصمة أرخبيل سقطرى، وطرد قيادة السلطة البلدية منها، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية.
على جانب آخر، وقال وزير الداخلية اليمني، لواء ركن، إبراهيم حيدان، إن "الوضع الأمني مقلق في العاصمة المؤقتة عدن، بسبب تعدد الأجهزة الأمنية فيها".
وأكد وزير الداخلية خلال مقابلة مع فضائية "حضرموت" مساء السبت، أن القيادة اليمنية السياسية، حرصت على البدء تنفيذ الشق السياسي من اتفاق الرياض قبل الشق العسكري، بهدف إعطاء الثقة الأكبر للطرف الآخر، في إشارة منه إلى المجلس الانتقالي.
وبحسب حيدان فإن حكومة الكفاءات ـ يشارك فيها الانتقالي ب5 وزارات ـ، لم تتمكن من تطبيع المعالجات التي وضعتها فيما يتعلق بمشكلة رواتب الأمن والجيش، نتيجة للأوضاع التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن.
وأشار إلى "وجود خلايا نائمة تابعة للحوثيين في عدن"، موضحا أنه ومن عبر هذه الخلايا، يريدون افتعال المشاكل فيها.
من جانبها، قالت الصحفية والناشطة اليمنية، لينا الصالح إن "أبناء عدن، يعيشون وضعا صعبا وقاسيا".
وأضافت في تصريح خاص لـ"عربي21" أن هذا العيد، لم يأت بجديد لعدن، في ظل قساوة الأوضاع التي تشهدها منذ سنوات.
وتابعت : "منذ تحرير عدن من سيطرة الحوثيين في العام 2015م، وتسلم الإمارات ومليشياتها المسلحة إدارتها وحكمها، ونحن نعيش وضعا أمنيا وخدميا ومعيشيا واقتصاديا وحقوقيا، سيئا جدا.
وبحسب الناشطة اليمنية فإن العاصمة المؤقتة عدن، تعيش تحت وطأة "سلطة أمر واقع" مدعومة من الإمارات، حيث تتعرض إيراداتها الضخمة لعملية نهب من قبل الميليشيات التابعة للمجلس، دون أدنى مسؤولية أو أخلاق، تشعر به تجاه المواطنين الذين يعانون من غياب الخدمات وتدهور أوضاعهم المعيشية.