قرقاش: المعاناة الفلسطينية تم استغلالها ونسعى لوقف الاحتلال بالعمل السياسي
قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة في الإمارات وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، إن تعاطف بلاده مع القضية الفلسطينية "متأصل" و"لا نحتاج من يزايد عليه".
جاء ذلك في تغريدة عبر "تويتر"، بالتزامن مع انتقادات لأبوظبي التي أبرمت اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، وتأخذ موقفا سلبيا من المقاومة الفلسطينية، وعدم إدانتها بشكل صريح للاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، إضافة لاستمرار النشاط التطبيعي بين أبوظبي وتل أبيب رغم استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقال "قرقاش": "التعاطف والتآزر مع القضية الفلسطينية العادلة متأصل لدى قيادة وشعب الإمارات، ولا نحتاج من يزايد عليه".
واعتبر "قرقاش" أن "أولويتنا وحدة الصف العربي ووقف العنف ضد المدنيين والعمل السياسي لإنهاء الاحتلال، ونعلم علم اليقين أن المعاناة الفلسطينية، وعبر السنوات، تم استغلالها على حساب هذا الشعب المناضل".
ومنذ 7 مايو/ أيار الجاري، استشهد 21 فلسطينيا في الضفة الغربية، وأصيب 3363 بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء العدوان إلى 212 شهيدًا منهم 61 طفلاً و36 سيدة و 16 مسنًا، بالإضافة إلى إصابة 1400 مواطن بجراح مختلفة منهم منهم 400 طفل و270 سيدة.
فيما قتل أكثر 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
وكان أعرب وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان"، الجمعة، عن قلق دولة الإمارات "البالغ" إزاء تصاعد "أعمال العنف" في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وتقدمها بـ"خالص التعازي في جميع الضحايا" الذين سقطوا جراء "أعمال القتال الأخيرة"، في موقف يساوي بين الضحية الفلسطيني والمجرم الإسرائيلي.
كما كان لافتاً في تصريحات الشيخ محمد بن زايد قبل أيام حول أحداث المسجد الأقصى، والتي جاءت بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وحي الشيخ جراح، غياب ذكر الاحتلال الإسرائيلي، ومدينة القدس المحتلة، وفق مراقبنين، فضلاً عن تعميم الإدانة بدلاً من ذكر المعتدي العدو الصهيوني الذي يقف خلف كل هذه الانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي يواصل عدوانه على قطاع غزة واستهدافه للمدنيين مما أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين.