قائد القيادة المركزية الأمريكية يحذر من تراجع نفوذ واشنطن في الخليج لصالح روسيا والصين

قائد القيادة المركزية الأمريكية يحذر من تراجع نفوذ واشنطن في الخليج لصالح روسيا والصين

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "كينيث ماكنزي"، إنه بينما تقلص بلاده من تواجدها العسكري في الشرق الأوسط، فإن روسيا والصين تتطلعان إلى توسيع نفوذهما في المنطقة، معربا عن قلق سعودي بهذا الشأن.

 

وأكد "ماكنزي" أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام تعتبر منطقة تنافس شديدة بين القوى العظمى، مؤكداً ضرورة الحاجة إلى تعديل الوضع الأمريكي في المنطقة، قائلا إن روسيا والصين في مرحلة البحث عن طرق لاستغلال الفراغ الناتج عن الانسحاب الأمريكي.

وبعد لقائه مع مسؤوليين سعوديين، قال "ماكنزي"، الأحد، إن مبيعات الأسلحة هي أحد المجالات التي يمكن لروسيا والصين استغلالها في غياب الولايات المتحدة.

 

ووفقاً لـ"ماكنزي"، فإن روسيا مستعدة لبيع أنظمة الدفاع الجوي لأي شخص، ولدى الصين أهداف طويلة الأجل في إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة، مشددا على ضرورة أن تركز واشنطن على منافسة القوى العظمى.

وتحدث "ماكنزي" بشكل خاص، عن التوسع الصيني والروسي في منطقة الخليج العربي.

 

وأضاف: "أوافق تماماً على أن الصين بحاجة إلى أن تكون تهديد السرعة الذي نتجه نحوه، وفي الوقت نفسه، نحن قوة عالمية ونحن بحاجة إلى نظرة عالمية، وهذا يعني أن لديك القدرة على النظر إلى العالم ككل".

 

وأردف: "كان القادة السعوديون قلقين للغاية، بشأن المراجعة الجارية للوضع العسكري الأمريكي، حيث تتعرض المملكة لقصف شبه يومي من المتمردين الحوثيين بمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات الصغيرة دون طيار، ويعتمد القادة السعوديون على الولايات المتحدة لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم".

 

وأشار إلى أن رسالته لهم هي أن عدد القوات والأسلحة ليس بنفس أهمية القدرة الإجمالية، لنظام الدفاع الجوي والصاروخي الأمريكي والسعودي المدمج المنتشر في جميع أنحاء البلاد.

 

وتابع: "استراتيجية عدم وجود عسكري أقل للولايات المتحدة، قد يمنع الصين من الاستفادة من أي فراغ أمريكي".

 

وقال إن عدد القوات قد لا يكون هو نفسه مئات الآلاف الذين كانوا في المنطقة قبل 5 إلى 7 سنوات، لكن الولايات المتحدة سيكون لها وجود في المنطقة.

 

وأضاف: "أعتقد أننا سنلعب مباراة ذكية للغاية، للاستفادة مما لدينا، والولايات المتحدة هي الشريك المفضل للمملكة، فقط عندما لا يكون هذا الخيار مفتوحاً، ستقوم البلدان بالتحوط والبحث عن فرص أخرى".

 

يشار إلى أنه في أبريل/نيسان الماضي، بدأ الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الخليج، إذ تم سحب حاملة طائرات وأنظمة مراقبة وما لا يقل عن 3 بطاريات من بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من منطقة الخليج، في إطار استراتيجية شاملة لنقل الإمكانات العسكرية الأمريكية إلى مكان آخر، بزعم التصدي للصين.

 

ويبلغ عدد موظفي وزارة الدفاع الأمريكية الدائمين الموجودين في دول الخليج أكثر من 10 آلاف موظف، منهم نحو 9500 عسكري.

الكاتب