الخارجية الإيرانية تؤكد نية ظريف زيارة الإمارات وتطالب السعودية بتغيير سياساتها "المثيرة للحرب"

الخارجية الإيرانية تؤكد نية ظريف زيارة الإمارات وتطالب السعودية بتغيير سياساتها "المثيرة للحرب"

أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية "سعيد خطيب زاد"، الإثنين، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" للإمارات، لا تزال مدرجة على جدول أعماله.

 

وقال "زاده"، في مؤتمر صحفي، إن زيارة "ظريف" لأبوظبي، ستتم بعد إعداد التمهيدات، دون أن يحدد موعدها، بحسب "العربي الجديد".

 

وفي سياق آخر، دعا "زاده" السعودية، إلى أن تكون طرفا بناء في المنطقة من خلال تغيير سلوكها والابتعاد عن سياساتها التوسعية والمثيرة للحرب، على حد قوله.

 

والشهر الجاري، كشفت تقارير إعلامية عن اتصالات أجريت بين طهران وأبوظبي خلال الفترة الماضية، بهدف إعادة العلاقات بين البلدين وخفض التوترات بالمنطقة.

ومن المتوقع أن تعيد الإمارات سفيرها إلى طهران خلال الفترة المقبلة، خاصة أن أبوظبي حافظت على مكانتها بين الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين لإيران.

وكانت الإمارات استدعت سفيرها من طهران في العام 2016، لكن العلاقات بين البلدين لم تنقطع، وقد زارت وفود إماراتية خلال العامين الماضيين طهران بشكل سري وعلني.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "اننا ننتظر اجراءات وتغيير سلوك الرياض، بطبيعة الحال فان سياسات ايران حول الحوار الاقليمي والترتيبات الاقليمية ليست بالامر الجديد وكانت قائمة على الدوام وقد رحبنا بمشاركة السعودية ونعتقد بانها يمكنها ان تكون طرفا بناءً لو ابتعدت عن سياساتها المملة"، حسب قوله.

 

وبشأن المفاوضات بين الرياض وطهران في بغداد قال خطيب زادة: "مثلما قيل سابقا فان المحادثات قد بدات حول القضايا الثنائية والاقليمية والدولية وكانت هنالك اتصالات وينبغي ان نرى ما سيحدث في المستقبل"، حسب قوله.

 

ومنذ الهجمات التي شنت على السفن في سواحل الإمارات العام الماضي، حدث تحول كبير في سياستها تجاه إيران، انعكس على طبيعة تدخل أبوظبي في اليمن، حيث اتخذت الإمارات عدة خطوات للتقارب مع طهران.

ومن خلال تفاهمات فعلية أو ضمنية بينها وبين إيران، انسحبت الإمارات فعليا من المشاركة في الحرب ضد الحوثيين الذين اوقفوا استهدافهم للإمارات في الهجمات الصاروخية او بالطائرات المسيرة، بما تزايدات عملياتهم ضد السعودية.

الكاتب