الإمارات تبلغ السودان بسحب مبادرتها بشأن الأزمة الحدودية مع إثيوبيا
نقلت قناة "الشرق" السعودية عن مصادر بمجلس السيادة السوداني قوله إن الإمارات أخطرت السودان رسمياً بسحب مبادرتها بشأن الأزمة الحدودية مع إثيوبيا .
وأضافت أن "أبو ظبي أكدت للخرطوم احترام موقف السودان الداعي إلى تكثيف العلامات الحدودية فقط".
ورفض السودان مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة، المتعلقة بالنزاع بين السودان وإثيوبيا، واعتبرها تجاوزاً للموقف السوداني المتفق عليه، والمتمثل في "وضع العلامات الحدودية".
وقال مصدر رفيع تحدث لـ"الشرق الأوسط" ، إن مجلس الأمن والدفاع السوداني رفض في اجتماعه، أمس، بالإجماع المبادرة الإماراتية، وقال إن السودان لن يقبل أي مبادرة تتضمن نسب، أو تقاسم أراضيه التي استردها من إثيوبيا، موضحاً أن موقفه الموحد هو وضع العلامات الحدودية بين الدولتين، قبل بدء أي تفاوض يتعلق بقضايا أخرى.
وذكر المصدر للصحيفة أن الموقف السوداني من موضوع الحدود مع إثيوبيا “لم يتغير ولن يتغير"، مبرزاً أن السودان لن يقبل وساطة أو أحاديث عن تسوية لموضوع الحدود بخلاف وضع العلامات، وأن الترحيب الأولى بالمبادرة الإماراتية لم يقصد به قبول أي تنازل بشأن الموقف الوطني المجمع عليه.ط
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، قد هاجم المبادرة الإماراتية التي وصفها بـ"السخيفة" لجهة سعيها لتقسيم أراضي الفشقة بين إثيوبيا والسودان، رغم أن المنطقة سودانية بالكامل.
وجدد عقار، في ندوة سياسية رفضه للمبادرة مؤكداً أن الإمارات تريد أن توزع أرضنا وتقسمها، وهذا أمر سيلقي بظلال سالبة على القرن الإفريقي بأكمله، حسب تقديره.
كما كان ما يسمى بالمجلس المركزي للفشقة ، وهو تنظيم يضم أصحاب الأرض، خرج ببيان طالب فيه بوقف التدخل الإماراتي في الشأن الداخلي، وطرد سفير الإمارات في الخرطوم، كما شدد على أهمية مواصلة الجيش السوداني تحرير ما تبقى من أراضي الفشقة، وحذر المجلس بشدة من العواقب التي يترتب عليها القبول بالوساطة الإماراتية.