الأمم المتحدة تطلب من الإمارات تقديم أدلة على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة
أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها لا تزال تنتظر أدلة “ذات صدقية” على أن الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي على قيد الحياة، وذلك بعد نشر صورتين بدا أنهما تظهرانها على حساب غير معروف على تطبيق إنستغرام.
طلب مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في شباط/فبراير من الإمارات تقديم أدلة على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة ردا على بث وسائل إعلام بريطانية شريطا مصورا تؤكد فيه أنها محتجزة “كرهينة” وتخشى على حياتها.
ولم تشاهد الشيخة لطيفة البالغة 35 عاما في العلن منذ محاولتها الفاشلة الهرب من دولة الإمارات في آذار/مارس 2018.
ونُشرت قبل يومين على حساب على تطبيق إنستغرام صورتان تظهران على ما يبدو ابنة حاكم دبي.
وتظهر في واحدة من الصورتين نشرت مساء السبت على الحساب غير المتحقَّق منه، الشيخة الشابة إلى جانب امرأة وتعليق جاء فيه “طعام جميل في (مطعم) بيشيه ماريه (وسط دبي) مع لطيفة”.
ونشرت قبل ذلك صورة أخرى على الحساب نفسه ظهرت فيها على ما يبدو الشيخة لطيفة جالسة في مركز “مول الإمارات” التجاري في دبي مع امرأتين أخريين.
ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التعرف على أي من النساء اللواتي ظهرن في الصور، بينما لم تعلّق سلطات دبي عليها.
لكن وفقا لشبكة “بي بي سي”، قال أصدقاء للطيفة إن المرأتين اللتين ظهرتا قربها في المركز التجاري على معرفة بالفعل بالشيخة.
ورفضت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء الإدلاء بأي تعليق على الصورتين، مشيرة إلى إجراء اتصالات حول هذه القضية مع دولة الإمارات.
وصرح المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل للصحافيين بأن “حكومة الإمارات العربية المتحدة أجرت اتصالات معنا مرارا سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الحكومي خلال الأسابيع الماضية، وهذه الاتصالات مستمرة”.
وأضاف “أبلغونا أنهم سيقدمون أدلة ذات صدقية في قضية لطيفة. من هنا، ننتظر مبادرتهم المقبلة في هذا الصدد وسندرس بعناية أي اقتراح”.
وتابع “في شأن الصور التي نشرت في الأيام الأخيرة، ليس لدينا فعلا تعليق في هذه المرحلة. لم نتلق هذه الصور ولم نتمكن من معاينتها”.
في شباط/فبراير، قالت سفارة دولة الإمارات في لندن إنّ الشيخة لطيفة “تتلقى العلاج في منزلها” وإن “وضعها إلى تحسن”، مضيفة “نأمل في أن تستأنف النشاطات العامة في الوقت المناسب”.
وأصدر خبراء حقوق الإنسان المستقلون في الأمم المتحدة في إبريل الماضي بيانا مشتركا جاء فيه: “نشعر بالقلق لعدم تقديم السلطات (في الإمارات) أي معلومات ملموسة بعد بث التسجيل المصور في فبراير والذي ذكرت فيه الشيخة لطيفة أنها محتجزة رغماً عنها، والطلب الرسمي الذي أعقبه بتقديم المزيد من المعلومات بشأن وضعها” . وأضاف الخبراء أن “بيان السلطات الإماراتية أشار فحسب إلى أنها تتلقى الرعاية في المنزل، وهو ليس كافيا في هذه المرحلة”.
وجذبت الشيخة لطيفة أنظار العالم في عام 2018 عندما نشرت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان مقطعاً مصوراً سجلته لطيفة تحدثت فيه عن محاولتها للفرار من دبي. وتم ضبطها قبالة ساحل الهند بعد عملية للقوات الخاصة وأعيدت إلى دبي.