إلغاء رحلة من تل أبيب إلى دبي بعد رفض السعودية السماح لها بالمرور عبر أجوائها
ألغت شركة طيران إسرائيلية، الثلاثاء، رحلة جوية كانت مقررة إلى دبي، بعد رفض السلطات السعودية السماح لها بالمرور في أجواء المملكة، بحسب إعلام عبري.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “بعد 10 ساعات من التأخير تم إلغاء الرحلة التي كان من المفترض أن تقلع من مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط) إلى دبي، وعاد الركاب إلى منازلهم”.
والرحلة الجوية تابعة لشركة “يسرائير”، ثالث أكبر شركة طيران في إسرائيل بعد “العال” و”أركياع”.
وحسب المصدر ذاته، سيتم نقل جميع ركاب “يسرائير” الموجودين في دبي والذين كان يفترض إقلاعهم إلى إسرائيل على متن الطائرة نفسها إلى الفنادق، انتظارا لحل المشكلة.
من جانبه، قال موقع “غلوبس” الاقتصادي العبري إن إلغاء إقلاع الطائرة من مطار بن غوريون جاء على خلفية “رفض سلطات الطيران في السعودية منح الشركة تصريحا بالمرور في المجال الجوي للمملكة”.
وتطلب “يسرائير” كغيرها من شركات الطيران الإسرائيلية تصريحا روتينيا بالطيران في سماء السعودية.
ولا يعرف تحديدا السبب وراء رفض الرياض منح التصريح للشركة الإسرائيلية، رغم منحها ظهر الثلاثاء تصريحا بمرور طائرة شركة “العال” في أجوائها، بحسب المصدر ذاته.
وأواخر العام الماضي، سمحت الرياض لشركات الطيران الإسرائيلية، وشركات أخرى بتسيّر طائرات من وإلى تل أبيب، بالعبور في أجوائها، في إجراء غير مسبوق.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت “يسرائير” في تسيير رحلتين يوميا من تل أبيب إلى الإمارات، تبعتها شركة “أركياع” بعد يوم واحد، فيما انضمت إليهما “العال” بـ14 رحلة أسبوعيا.
ومنتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وقّعت إسرائيل والإمارات، اتفاقا لتطبيع العلاقات برعاية أمريكية، ثم وقعت الدولتان لاحقا العديد من اتفاقيات التعاون، بينها اتفاق إعفاء متبادل من تأشيرات الدخول.
وصادقت السلطات السعودية على مرور أول رحلة تجارية إسرائيلية إلى دبي، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية حينها، نقلا عن مصادر مطلعة، إلى أن السعودية وافقت على أن تجري الرحلة التجارية الأولى في التاريخ من إسرائيل إلى الإمارات، عبر أجواء المملكة.
وأفاد موقع "i24 news" الإسرائيلي، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بأن مصدرا أمريكيا أكد أنه تم حل قضية تصاريح الطيران لشركات الطيران الإسرائيلية في السعودية إلى الإمارات والبحرين بعد محادثات "جاريد كوشنر" و"آفي بيركوفيتش"، مع كبار المسؤولين السعوديين.
وحسب الموقع الإسرائيلي؛ فإن "الأمريكيين تواصلوا مع السعوديين الذين أوضحوا أن طلب تصاريح العبور في المجال الجوي لم يتم توجيهه بشكل صحيح وطلبوا من الآن فصاعدا توجيه طلبات العبور عبر قنوات أخرى، وبعد توضيح الأمر، منحت السعودية التصاريح اللازمة للانتقال إلى الرحلات الجوية".