وزير الخارجية القطري: نتواصل مع الإمارات وتجاوز الخلافات يحتاج إلى وقت

وزير الخارجية القطري: نتواصل مع الإمارات وتجاوز الخلافات يحتاج إلى وقت

قال وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، إنه متواصل مع المسؤولين الإماراتيين لحل تداعيات الأزمة الخليجية، لافتا إلى وجود رؤية إيجابية من قيادتي قطر والسعودية حول تجاوز الخلافات.

 

ولفت الوزير القطري، في مقابلة تليفزيونية، الخميس، إلى أن قمة العلا ومخرجاتها طوت صفحة صعبة على مجلس التعاون، وعلى قطر من جهة، وأطراف الأزمة من جهة أخرى.

 

وأشار إلى أن قطر دخلت بإيجابية بعد هذه القمة، وعملت بشكل مستمر وحثيث لإعادة بناء الثقة، وبناء العلاقة وتأطيرها في إطارها الأخوي الذي من المفترض أن تكون عليه.

وأضاف "هناك رؤية إيجابية من قيادتي قطر والسعودية بأننا سنتجاوز هذه الخلافات ونعمل على توثيق العلاقات في المستقبل".

 

وحول العلاقات مع الإمارات، قال: "مخرجات قمة العلا تبحث المسائل العالقة بشكل ثنائي بين الدول، ومن الطبيعي أن تتفاوت السرعة بين كل دولة وأخرى في التعامل مع الملفات".

 

وتابع: "مع الإمارات عقدنا اجتماعات مع اللجان ولمسنا من فرق الاجتماعات رؤية إيجابية، وهناك تواصل بيني وبين المسؤولين الإماراتيين".

 

وزاد "بن عبدالرحمن": "ننظر بإيجابية إلى كل دول مجلس التعاون ونريد العودة لالتئام مجلس التعاون، وأيضا لم نلمس أي رؤية سلبية من الجانب الإماراتي للعلاقة مع قطر".

 

وأضاف: "قد نتطلب بعض الوقت لتجاوز هذه المرحلة الصعبة، ونحن مدركون بأن المسألة كانت صعبة على الجميع، وتتطلب الكثير من الوقت لنتجاوزها كحكومات ومن ثم كشعوب".

واستطرد: "نتطلع إلى صفحة جديدة من العلاقات وننظر برؤية مستقبلية مشتركة لرخاء شعوبنا".

 

وحول وجود ضمانات بألا يحدث خلاف كالأزمة الخليجية بهذه الحدة مستقبلاً، قال وزير الخارجية: "لا يمكن لأي دولة من الدول الحصول على ضمانات لتصرف دولة أخرى".

 

وختم حديثه بالقول إن "العمل على تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز المصلحة المشتركة هو أكبر ضمانة لتحصين دولنا من الخلافات في المستقبل".

 

وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، صدر "بيان العلا" عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت في يونيو/حزيران 2017 بين قطر من جانب وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب آخر.

 

وعقب القمة فتحت الدول الأربع أجواءها مع قطر، كما تبادلت معظمها الزيارات مع الدوحة، وذلك باستثناء البحرين التي ما زالت علاقاتها متوترة مع جارتها.

الكاتب