مواطن بريطاني يقيم دعوى ضد 6 مسؤولين إماراتيين بتهمة تعذيبه وسجنه دون حق
أقام أحد مشجعي كرة القدم في بريطانيا دعوى قضائية ضد 6 مسؤولين كبار في الإمارات اتهمهم بتعذيبه وسجنه دون حق أثناء وجوده في عطلة هناك عام 2019.
وقالت صحيفة "الجارديان" إن "علي عيسى أحمد" (28 عاما)، وهو مواطن بريطاني من مواليد السودان، تعرض لقصة معاناة عندما ذهب في إجازة إلى الإمارات في يناير/كانون الثاني 2019 لحضور بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي استضافتها الإمارات في الفترة ما بين الخامس من يناير/كانون الثاني وحتى الأول من فبراير/شباط 2019.
ووفقا لرواية "أحمد"، فقد تم سجنه دون حق، كما تعرض للاعتداء والضرب وإلحاق الأذى المتعمد؛ بما في ذلك الأذى النفسي والإهمال أثناء احتجازه في الشارقة.
ويطالب "أحمد" بالتعويض عن الأضرار بحق المسؤولين الستة؛ بمن فيهم رئيس نيابة أمن الدولة في أبوظبي "صقر سيف النقبي"، والقائد العام لشرطة أبوظبي "فارس خلف المزروعي"، ومفتش عام وزارة الداخلية "أحمد ناصر أحمد الظاهري".
وبدأت مشاكل "أحمد"، في الإمارات، عندما ارتدى قميص كرة قدم يحمل شعار المنتخب القطري عندما حضر مباراة للعنابي في ملعب آل نهيان بأبوظبي بين قطر والعراق في 22 يناير 2019.
حينها اتصل به مسؤولون إماراتيون وأمروه بخلع القميص القطري، وفي اليوم التالي أوقفه المسؤولون مرة أخرى، وقال إنه تعرض لاعتداء شديد قبل اعتقاله وسجنه.
وأصدرت السلطات الإماراتية حينها، بيانا، ادعت فيه أن "أحمد" تسبب في إصابة نفسه، واتهمته بإضاعة وقت الشرطة.
ولم يكن "احمد" يعرف، آنذاك، أن تشجيع قطر يُعتبر جريمة في الإمارات يُعاقب عليها صاحبها بغرامة كبيرة، ويُحكم عليه بالسجن لفترة طويلة، بحسب "الجارديان".
وأشارت الصحيفة إلى آثار جروح بسكين على ذراع "أحمد"، وإصابات في صدره، وجرح وطعنة في جنبه، فيما حطم له مسؤول أمني إماراتي سنا عندما ضربه على وجهه.
ورغم أن "أحمد" يجيد اللغة العربية كتابة ومحادثة؛ إلا أنه لم يُسمح له بقراءة الوثائق التي أجبر على توقيعها فيما بعد.
وقال: "قبل أن أستقل الطائرة عائدا إلى المملكة المتحدة، قال لي مسؤول إماراتي في المطار: (نحن بلد جيد للغاية)... لا أعرف كيف يمكنني الحصول على العدالة بعد كل ما حدث لي، لكني سأفعل ذلك لو استطعت فيما بعد".