صحيفة تركية: "العمال الكردستاني" حصل على "طائرات مسيرة" عبر الإمارات
قالت صحيفة تركية، إن منظمة حزب العمال الكردستاني حصلت على طائرات نموذجية مسيرة، عبر الإمارات، ودول أخرى، لافتة إلى أن المنظمة الكردية المسلحة تسعى لتنشيط نفسها بالمنطقة بعد الضربات التي تلقتها.
وفي 19 أيار/ مايو أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، عن إحباط هجوم عبر طائرات مسيرة على قواعد عسكرية تركية على الحدود.
وكشفت صحيفة "خبر ترك" التركية، أن منظمة العمال الكردستاني تمتلم 41 نوعا من "الطائرات النموذجية"، وتنتظر طلبيات قدمتها باستلام 120 طائرة نموذجية أخرى.
وأوضحت أن منظمة العمال الكرستاني حصلت من الإمارات على "الطائرات النموذجية"، وتم نقلها إلى منطقة السلمانية، وأرسلت لاحقا إلى منطقة مخمور شمال العراق، وبقيت هناك فترة من الوقت، ليتم جمعها جميعها في منطقتي مخمور، والرقة في شمال شرق سوريا.
وأشارت إلى أنه من أجل عدم لفت الانتباه تم جلب الطلبيات الجديدة من الطائرات عبر دولة أخرى.
ولفتت إلى أن أول استخدام من منظمة العمال الكردستاني لـ"الطائرات النموذجية" كان في الهجوم الذي نفذ على شرناق التركية في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، لتقوم تركيا بعدها بإنشاء بنية تحتية في العديد من القواعد العسكرية لتحييد الطائرات النموذجية على الحدود التركية.
وتابعت بأن قيادة القاعدة النفاثة الرئيسة الثامنة في ديار بكر تعرضت لهجوم متزامن من طائرتين نموذجيتين، وبعد ذلك بفارق توقيت بسيط تعرضت قاعدة الطائرات بدون طيار في باتمان وقيادة فرقة الدرك 23 في شرناق لهجوم مماثل، وفي الهجمات الثلاث تم اختيار أهداف استراتيجية.
وتساءلت الصحيفة: "كيف وصلت هذه القدرة إلى المنظمة الإرهابية؟ وكيف وصلت إليها هذه التكنولوجيا في الوقت الذي تعرضت فيه لهجمات في الجبال؟ ومن أشرف على عملية التدريب؟ وكيف تم توريد مثل هذه التكنولوجيا؟".
وتابعت، بأن انتاج واستخدام هذه الطائرات النموذجية، وتحويلها إلى ماكنة تنفذ هجوما بالقنابل هي عملية تتطلب ثلاث مراحل منفصلة كل منها يتطلب تدريبا خاصا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من تدخل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، تراجع تنظيم الدولة ميدانيا، ما أعطى ميزة لمنظمة العمال الكردستاني التي ألقت القبض في حزيران/ يونيو 2017، على مختصين فنيين في "داعش"، أطلعوا مقاتلي المنظمة الكردية على نماذج وتكنولوجيا خاصة بالطائرات النموذجية.
وقامت منظمة العمال الكردستاني، بإنشاء أكاديمية "طائرات بدون طيار" في معسكر "روستم جودي" بالقرب من مخيم مخمور الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
ومع عام 2020، وبسبب العمليات العسكرية التركية التي استهدفت "العمال الكردستاني"، فإن المنظمة الكردية، أصبحت عاجزة عن التحرك، وبات قيادات التنظيم في منطقة قنديل التي تعد وكرا لهم غير قادرين على رفع رؤوسهم، لكنهم كانوا يتحركون بشكل أفضل في سنجار ومخمور.
ولفتت إلى أنه لا يمكن للمنظمة الكردية الاحتفاظ بـ"الطائرات النموذجية" في قنديل، لأن المنطقة تخضع لرقابة مكثفة من القوات التركية.
وأشارت إلى أن التدريبات يشرف عليها أشخاص من هولندا والولايات المتحدة، ويتم تدريب عناصر المنظمة على كيفية تحميل القنابل ووضعها على الطائرات النموذجية.
وأضافت أن داخل منظمة العمال الكردستاني هياكل خاصة بطائرات "درون" و"الطائرات النموذجية"، ويتم الحفاظ على خصوصيته منعا لأي تسريب استخباراتي.
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي كسبت فيها تركيا المعركة عبر الطائرات المسيرة، يحاول حزب العمال الكردستاني إظهار نفسه عبر الطائرات النموذجية، فعندما يخسر من الداخل يحاول تعويض خسائره بهذه الطريقة.
وأكدت الصحيفة أن تركيا لديها القدرة على مواجهة ذلك النوع من الطائرات المسيرة، وذلك يتطلب خطوات جادة في هذا الصدد.
كما كانت كشفت مصادر موثوقة، أن الإمارات قدّمت خلال العامين ونصف الماضيين، دعما استخباراتيا كبيرا لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الكردي في مناطق سيطرة التنظيم شرقي سوريا.