النفيسي يهاجم الدور الإماراتي في اليمن وقرقاش يحاول الرد بالتهجم عليه
هاجم أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الله النفيسي الدور الذي تلعبه الإمارات في اليمن، مؤكداً وجود تنسيق بينها وبين أمريكا والحوثيين ضد المملكة العربية السعودية وكسر شوكة التحالف الذي تقوده، ما دفع الوزير الإماراتي أنور قرقاش لمحاولة الدفاع عن حكومته.
الدكتور النفيسي كتب عبر حسابه الرسمي في تويتر: "واضح ثمة تنسيق أمريكي-إماراتي - حوثي ضد المملكه ومحاولة إعادة سياسة المملكه إلى بيت الطاعه وكسر حزم العاصفة".
وكان الدكتور النفيسي قد سبق هذه التغريدة بقوله: "كتفريعه للإتفاق النووي مع إيران تلتزم الولايات المتحده بحماية الدور الإيراني في بلاد العرب هذا يبدو واضحا من تعاون الأمريكان مع الحوثي"، مضيفاً: "تأخر وفد الحوثي من الحضور للكويت ربما كان بتنسيق مع الأمريكان . التصعيد المفاجئ لموقف الحوثي في اليمن وكميات السلاح التي وصلته تشير إلى ذلك".
وليست هذه المرة الأولى التي يشير فيها النفيسي إلى لعب الإمارات دوراً مشبوهاً في التحالف العربي في اليمن، لكنه كان يكتفي في السابق بالتلميح إلى الإمارات دون ذكرها بشكل صريح كما في هذه المرة.
وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش تولى محاولة الدفاع عن حكومته أمام هذه الاتهامات الصريحة من قبل النفيسي، واختار اللعب على شماعة الإخوان المسلمين وفكرهم وانتماء النفيسي لهم، وجاء رده في سلسلة من التغريدات قال فيها: "مفكر الإخوان ومروّج نظريات المؤامرة عبدالله النفيسي مستمر في هجومه علي موقف الإمارات في اليمن،لا يروق له محور الرياض أبوظبي ومنطقه حزبي صرف".
وأضاف قرقاش: "أسلوب النفيسي في إستهداف الإمارات من قديمه المتكرر،مزيج من فكر المؤامرة وتبني لفكر حزبي ساقط وهاجس النجاح الإماراتي الذي فكك قوالبه وثوابته".
وادعى قرقاش: "و للنفيسي و غيره لا بد من الإدراك، ولو أنه متأخر، أن محور الرياض أبوظبي ثبتته التضحية و الشهادة، و يتوهم من يعتقد أنه تحالف عابر أو مؤقت".
واختتم قرقاش كلامه بالتهجم على جماعة الإخوان بقوله: "إنتهازية الاخوان تاريخية وليست بجديدة، هل يذكر النفيسي موقف الاخوان المتعاطف مع غزو الكويت، وبما فيهم موقف قادة الاخوان في الجهاد الافغاني؟".
يذكر أن العديد من التقارير اليمنية والدولية قد أشارت في العديد من المناسبات إلى ما ذكره الدكتور النفيسي حول الدور المشبوه الذي تمارسه أبوظبي في الصراع اليمني، ومحاولتها فرض أجندة تخدم مصالحها وتضر بمصالح الشرعية الثورية اليمنية.
