موقع استخباراتي إسرائيلي يؤكد بناء الإمارات لقاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية
كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن القاعدة الغامضة التي كشفت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة أنه يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر، هي مشروع عسكري إماراتي.
وقال "ديبكا" إن هذا المشروع هو عبارة عن قاعدة للطائرات المروحية ستمكن الإمارات من التحكم بالممر البحري في المنطقة، ومراقبة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق باب المندب إلى قناة السويس.
وأضاف الموقع أن هذه القاعدة ستشكل أيضا منطلقا للانتشار السريع من جديد للقوات الإماراتية في اليمن، رغم إعلان انسحابها من البلاد في 2019 و2020.
وقال "ديبكا" إن هذه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها نشاط عسكري للإمارات في جزيرة ميون، فقبل 5 سنوات بنت مدرجا للطائرات في الجزيرة، قبل أن تتركها سعيا للسيطرة على ميناء عدن.
وأشار الموقع إلى أنه بحثا عن منفذ على البحر الأحمر، طلبت الإمارات من الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" تأجير الجزيرة لمدة 20 عاما، وبعد رفضه هذا المقترح في أبريل/نيسان الماضي، قررت الإمارات العودة للجزيرة، وشوهدت سفن تنقل آليات هندسية ثقيلة ومعدات بناء وقوات عسكرية إلى هناك، مما عزز الشكوك حول بناء قاعدة عسكرية.
وأكد الموقع الإسرائيلي أنه يتم الآن بناء مدرج للمروحيات يحتل معظم مساحة جزيرة ميون، ويمكن الانتهاء منه في غضون شهر، مشيرا إلى أن هذه القاعدة من شأنها تغيير موازين القوى العسكرية في هذه المنطقة البحرية، وفق ما نقلته شبكة "الجزيرة".
وربط الموقع بناء هذه القاعدة الإماراتية بالهجوم الإسرائيلي على سفينة إيرانية في بداية أبريل/نيسان الماضي في مياه الخليج، وقال إن الهجوم تم بطلب إماراتي سعودي، وإن الهدف من إقامة مثل هذه القاعدة ربما هو مراقبة هذه المنطقة البحرية، واعتبر أن إسرائيل مستفيدة من ذلك.
وقلصت أبوظبي دورها في الحرب باليمن العام الماضي؛ إذ اختار الإماراتيون الخروج بهدوء من المستنقع اليمني قدر الإمكان، وقللوا بشكل كبير من وجودهم في محافظة عدن (جنوب غرب). ولا يزال لديهم بعض الجيوب الصغيرة من القوات في المخا وشبوة وموقعين آخرين.
لكن الإمارات نشطة للغاية في العديد من الجزر الرئيسية باليمن.
وفي الآونة الأخيرة، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الإمارات تبني قاعدة جوية كبيرة في جزيرة "ميون"، التي تقع في مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، ورغم ذلك لا تزال أبوظبي تلتزم الصمت، لكن مسؤولين يمنيين أكدوا صحة تلك المعلومات.
وتبلغ مساحة هذه الجزيرة 5 أميال مربعة، وهي مفتاح السيطرة على باب المندب أو "بوابة الدموع"