إيران تشن هجمات سيرانية مدمرة ضد أهداف إسرائيلية بالإمارات

إيران تشن هجمات سيرانية مدمرة ضد أهداف إسرائيلية بالإمارات

كشف باحثون أمريكيون متخصصين في الأمن السيبراني أن قراصنة ترعاهم إيران شنوا هجمات مدمرة ضد أهداف إسرائيلية في الإمارات، ببرمجية خبيثة من نوعها مختصة في مسح البيانات.

 

جاء ذلك، وفق تقرير نشره موقع "آرس تكنيكا" المختص في الشؤون التقنية وتكنولوجيا المعلومات.

 

وذكر التقرير أن الباحثين الأمريكيين (وهم من شركة "سنتينل وان" ومقرها كاليفورنيا) أكدوا أن البرمجية الخبيثة لديها قدرة على التنكر في شكل برامج فدية.

 

واستنتج الباحثون بنسبة دقة عالية -بناء على الشفرة والخوادم التي أبلغ عنها البرنامج المكتشف - أن الهجوم تم تنفيذه من قبل مجموعة قراصنة (هاكرز) واسمها "أجريوس" اكتشفت حديثا ولها صلات بالحكومة الإيرانية.

 

وقال الباحثون إن البرنامج تم استخدامه ضد منشأة حساسة في دولة الإمارات، لكن هدفه الأساسي كان إسرائيل.

يذكر أن الإمارات كانت رأس الحربة في إبرام 4 دول عربية اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، والتي عقبها توالت الاتفاقيات والمعاهدات بين تلك الدولة الخليجية وتل أبيب في العديد من المجالات وبينها الأمن السيبراني.

 

وقبل أيام وضعت شركة "XM Cyber" ​​الإسرائيلية التي يقودها رئيس الموساد السابق "تامير باردو"، موطؤ قدم لها بقوة في الإمارات، عبر شراكتها مع شركة "Spire Solutions" التي تعد أكبر شركة للأمن السيبراني في تلك الدولة الخليجية ومقرها دبي.

 

وكشف موقع "إنتليجنس أون لاين" الاستخباري، أن شركة "Spire Solutions" للأمن السيبراني ومقرها الإمارات، أبرمت صفقة شراكة مع شركة "XM Cyber" ​​الإسرائيلية التي تعمل في نفس المجال ويرأسها "تامير باردو".

 

ومنذ الإعلان للمرة الأولى عن تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، ركزت الكثير من التعليقات الدولية فقط على الأهمية السياسية والدبلوماسية للاتفاق. ومع ذلك، تنشئ الاتفاقية أيضا نظاما رقميا جديدا في الشرق الأوسط، نظام تشترك فيه إسرائيل والإمارات بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى في تطوير التقنيات الناشئة والقدرات السيبرانية. وسيكون هذا التعاون في طليعة صعود الطلب على التكنولوجيا في الإمارات وإسرائيل.

 

ويمهد الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الطريق لتحالف بين أبوظبي وتل أبيب يهدف إلى مواجهة الخصمين الإقليميين تركيا وإيران في العديد من النقاط الساخنة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مثل سوريا وليبيا واليمن والسودان ودول الخليج.

 

وطورت إيران قدراتها في مجال الحرب الإلكترونية بشكل كبير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ونجحت طهران في دمج الحرب الإلكترونية في استراتيجيات الحرب غير المتكافئة الإقليمية، خاصة ضد أعدائها العرب.

وبعد هجوم مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة، طورت إيران البرمجية الخبيثة "ستوكس نت"، وهندستها عكسيا لتنشئ "شمعون"، الذي تم استخدامه في هجوم إلكتروني على أرامكو السعودية. وفي عام 2021، نفذت جهة منسوبة إلى إيران عددا من حملات التجسس السيبراني ضد العديد من البلدان في المنطقة وحول العالم، بما في ذلك الإمارات والكويت. ونظرا لقدرات إسرائيل السيبرانية التي لا مثيل لها، ظهرت تل أبيب كشريك إلكتروني مرجح.

الكاتب