ميليشيات "المجلس الانتقالي" المدعومة إماراتياً تستولي على وكالة الأنباء الحكومية بعدن
استولت ميليشيات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، على مقر وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، في العاصمة المؤقتة، عدن، بعد اقتحامه، الأربعاء.
وقال بيان صادر عن موظفي الوكالة إن مجموعة مسلحة تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، يقودهم إعلامي في المجلس يدعى، مختار اليافعي، أقدمت الأربعاء، على اقتحام مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالعاصمة المؤقتة عدن، وقامت بطرد الحراسة المدنية والموظفين المتواجدين في المبنى.
وأضاف البيان: "كانت هذه المجموعة مع مختار اليافعي، قد قدمت الثلاثاء إلى مبنى الوكالة الواقع في منطقة الدكة بالقرب من رصيف السياح بمديرية التواهي، بعدن (..) ولديها توجيهات من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي بالاستيلاء على المبنى وتشغيله تحت مسمى وكالة أنباء عدن لدولة الجنوب العربي".
وبحسب بيان موظفي الوكالة الحكومية، فإنه تم إبلاغ محافظ عدن، أحمد حامد لملس، في حينه بالحادثة، ووجه بعدم تسليم المبنى لأي جهة كانت وأنه سيقوم بالتواصل مع رئيس المجلس الانتقالي بهذا الخصوص.
وأوضح موظفو الوكالة الرسمية: "لكننا تفاجأنا اليوم باليافعي يحضر ومعه مهندسون لأخذ قياسات القاعات من أجل التأثيث والتجهيز وقاموا بطرد كل العاملين المتواجدين من موظفي الوكالة والحراسة المدنية وإخبارهم أنه لا يوجد شيء اسمه وكالة سبأ، وقال اليافعي إنه لا يعترف بـمحافظ عدن".
بدورها، أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، الاستيلاء على مقر وكالة "سبأ" وقالت في بيان لها إنها تلقت بلاغا يفيد بقيام مجاميع مسلحة نافذة بالاستيلاء على مقر الوكالة الحكومية.
ودعت نقابة الصحفيين السلطات في عدن إلى إيقاف هذه الممارسات وكل أنواع التعسف والانتهاك وتوفير الحماية لمقر الوكالة وموظفيها ومحاسبة المقتحمين.
وحملت النقابة المجلس الانتقالي كامل المسؤولية عن هذه الواقعة غير القانونية، مجددة مطالبتها بعدم الزج بوسائل الإعلام والصحفيين في الصراعات السياسية والعسكرية.
والشهر الماضي وصف زعيم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن، عيدروس الزبيدي، المدعوم من دولة الإمارات، الحكومة اليمنية التي يشارك فيها بخمس وزارات بأنها "احتلال" ملوحا بخيارات وإجراءات عدة.
وقال الزبيدي؛ إن ما يعانيه الجنوبيون جراء الانهيار الاقتصادي والخدمي المتعمد، "ما هو إلا امتداد لممارسات قوى الاحتلال الساعية لتحطيم معنويات الجنوبيين، وكسر إرادتهم، ودفعهم للتراجع عن مشروعهم الوطني، وفي مقدمة ذلك قيامهم بتعطيل الخدمات العامة" على حد وصفه.