الحكومة اليمنية تدين اقتحام “الانتقالي” المدعوم إماراتياً مقر وكالة “سبأ” بعدن وتتهمه بتعمد إفشال اتفاق الرياض

الحكومة اليمنية تدين اقتحام “الانتقالي” المدعوم إماراتياً مقر وكالة “سبأ” بعدن وتتهمه بتعمد إفشال اتفاق الرياض

 أدانت الحكومة اليمنية، السبت، اقتحام مقر الوكالة الرسمية للأنباء “سبأ” في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب). جاء ذلك في بيان لمصدر مسؤول في وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، نشرته الوكالة اليمنية الرسمية “سبأ”.

 

والأربعاء، أعلنت إدارة وكالة “سبأ” أن مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً اقتحمت مقرها في عدن واستولت عليه.

 


وأدان المصدر (لم تسمه الوكالة) “قيام عناصر من المجلس الانتقالي باقتحام مبنى وكالة الأنباء اليمنية، وصحيفة الثورة (حكومية)”.


واعتبر ذلك “تعمدا لإفشال اتفاق الرياض والجهود الصادقة للسعودية الرامية إلى تفعيل مؤسسات الدولة وتوحيد الصفوف ولملمة الجهود نحو استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة”.


ودعا إلى “الاحتكام للعقل والمنطق وتفويت الفرصة على المتربصين الساعيين إلى إفشال اتفاق الرياض وهو ما يخدم المليشيا الحوثية المدعومة من إيران”.


ولم يصدر تعليق رسمي من قبل المجلس الانتقالي، حتى الآن عن الأمر.


ويأتي هذا التوتر رغم التوافق والهدوء الذي ساد بعد تشكيل حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب، نهاية العام الماضي، بناء على اتفاق الرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.


ولا يزال المجلس الانتقالي الجنوبي يسيطر أمنيا وعسكريا على عدن، منذ أغسطس/ آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.


وبجانب الصراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، يشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الحكومية والحوثيين، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.


ولهذا النزاع امتدادات إقليمية، فمنذ 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران،

والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

والشهر الماضي وصف زعيم الانفصاليين الجنوبيين في اليمن، عيدروس الزبيدي، المدعوم من دولة الإمارات، الحكومة اليمنية التي يشارك فيها بخمس وزارات بأنها "احتلال" ملوحا بخيارات وإجراءات عدة.
 

وقال الزبيدي؛ إن ما يعانيه الجنوبيون جراء الانهيار الاقتصادي والخدمي المتعمد، "ما هو إلا امتداد لممارسات قوى الاحتلال الساعية لتحطيم معنويات الجنوبيين، وكسر إرادتهم، ودفعهم للتراجع عن مشروعهم الوطني، وفي مقدمة ذلك قيامهم بتعطيل الخدمات العامة" على حد وصفه.

الكاتب