جائحة كورونا ساهمت في تقدم العلاقات الإماراتية الإسرائيلية

جائحة كورونا ساهمت في تقدم العلاقات الإماراتية الإسرائيلية

اعتبر وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، أن فيروس كورونا أظهر أهمية عمل الدول المتقدمة تكنولوجيا في المنطقة، "مثل الإمارات وإسرائيل، معا"، مشيرا إلى أن "كوفيد 19" ساهم في تقدم العلاقة الإماراتية الإسرائيلية، حيث زار عشرات الآلاف من الإسرائيليين الإمارات خلال فترة أشهر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "بن زايد"، الأحد، في المنتدى العالمي الافتراضي للجنة اليهودية الأمريكية لعام 2021، حول السلام العربي الإسرائيلي، والذي يعتبر الحدث السنوي الأول لمنظمة الدعوة اليهودية العالمية.

وناقش وزير الخارجية اتفاقيات "إبراهيم" (التطبيع)، وآفاق دفع السلام العربي الإسرائيلي وخطر التطرف.

وأكد "بن زايد" أن وباء كورونا خلق فرصة لتحقيق اختراق في العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وإسرائيل.

وقال: "هناك اعتراف بأن العلم سيلعب دورًا أكبر بكثير في تفكيرنا في المضي قدمًا. يكون ذلك ممكنًا فقط عندما يكون لديك دول تكنولوجية ناجحة، مثل الإمارات وإسرائيل، في المنطقة معًا. كانت هذه الشراكة مستحقة، لكن كوفيد جعلنا نتحرك في هذا الاتجاه بشكل أسرع".

وأشار وزير الخارجية إلى أن "اتفاقات إبراهيم أصبحت ممكنة لأن إسرائيل اتخذت القرار الصحيح بشأن الضم".

وكما هو الحال مع معاهدتي السلام المصرية والأردنية مع إسرائيل، أكد الوزير أن "اتفاقيات إبراهيم ما كانت لتصل لولا الولايات المتحدة"، وقال: "يجب أن نكون جميعًا ممتنين للغاية للدور الأمريكي".

وتابع: "سيكون السلام بين الإمارات وإسرائيل علاقة شعبية"، كما يتضح من زيارات آلاف السائحين الإسرائيليين وتوسيع التعاون بين الباحثين الجامعيين في كلا البلدين.

وقال "بن زايد": "دعونا نستمر في تشجيع الناس بين بلدينا؛ لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها أن نظهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين أن هذه طريقة للمضي قدما حيث يمكننا جميعا العيش، ليس فقط في سلام، ولكن حيث نزدهر".

وتابع: "آمل حقًا أن تثير اتفاقيات إبراهيم شعوب المنطقة. هذا يتجاوز السلام. إنه يذهب إلى نقطة نكون فيها شركاء في رؤية مستقبل أفضل لأطفالنا. ولتعزيز السلام الإسرائيلي الفلسطيني يتطلب من القيادة والأطراف فهم ما هو قيم. هذا مفقود".

وحول العلاقات الأمريكية الإماراتية، أكد الشيخ "بن زايد" أن "الولايات المتحدة بالتأكيد صديقة وشريك نعتمد عليه ليس فقط للأمن بل في العلوم والتكنولوجيا".

وقال: "أشعر بسعادة غامرة لأن الولايات المتحدة لا تزال ترى قيمة في إشراك الإسرائيليين والفلسطينيين، لكنها ستتطلب تفكيرًا استراتيجيًا من كلا الجانبين، من أجل إحراز تقدم".

وأضاف: "هذه منطقة فرص وأمل"، مشيرا إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ستستضيف الإمارات معرض إكسبو دبي، بمشاركة أكثر من 190 دولة، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة ذات أغلبية مسلمة مثل هذا الحدث.

وحول قضية التطرف، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن قلقه من التهديدات التي تشكلها الجماعات والأيديولوجيات المتطرفة، والطريقة التي استجابت بها الحكومات في جميع أنحاء المنطقة وحول العالم.

وقال: "التطرف لا يمكن قبوله. الكراهية لا يمكن قبولها. تقديم الأعذار للعنف لا يمكن قبوله".

وفي إشارة واضحة إلى حزب الله والاتحاد الأوروبي، أعرب عن قلقه من أن "الدول لا تتحدث عن حماس وحزب الله والإخوان المسلمين بشكل أوضح"، وأن "بعض الحكومات تصنف الجناح العسكري وليس السياسي للجماعة في حين أنه لا اختلاف بين الاثنين".

وقال: "السؤال الذي لا نطرحه بما فيه الكفاية؛ هو إلى أي مدى نقوم به في معالجة التطرف في جميع أنحاء العالم.. الإماراتيون وغيرهم في المنطقة قلقون من أن أطفالنا متطرفون في العواصم الأوروبية"

الكاتب