الحكومة اليمنية تطلب توضيحات حول قاعدة إماراتية في جزيرة ميون
قال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، "معين عبدالملك"، الإثنين، إن حكومته طلبت من "الجهات المعنية" التحقق مما جاء في رسالة وصلته من البرلمان عن إنشاء قاعدة عسكرية إماراتية في جزيرة ميون اليمنية، جنوب البحر الأحمر.
ولم يحدد "عبدالملك" هذه "الجهات المعنية"، لكن متابعين قالوا إن الحكومة ستخاطب التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، لاستيضاح الأمر.
وقبل أسبوعين، بعث رئيس مجلس النواب اليمني "سلطان البركاني"، برقية رسمية إلى رئيس الحكومة، طالبه فيها بـ"سرعة موافاة المجلس كتابياً خلال أسبوع، عن صحة المعلومات من عدمها بشأن شروع الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون دون علم الدولة".
رسالة "البركاني" جاءت بعد تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، نشر أواخر مايو/أيار الماضي، ذكر أن الإمارات تقوم بتشييد "قاعدة جوية سرية في جزيرة ميون الاستراتيجية عند مضيق باب المندب".
ويسمح المدرج في جزيرة ميون لمن يسيطر عليه بإبراز قوته في المضيق، وشن غارات جوية بسهولة في اليمن، كما أنه يوفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا.
وفي بداية يونيو/حزيران الجاري، كشف موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن القاعدة الغامضة التي كشفت وسائل إعلام في الأيام الأخيرة، يتم بناؤها في جزيرة ميون اليمنية في البحر الأحمر، هي مشروع عسكري إماراتي.
وقال الموقع إن المشروع الإماراتي عبارة عن قاعدة للطائرات المروحية ستمكن الإمارات من التحكم بالممر البحري في المنطقة، ومراقبة ناقلات النفط والسفن التجارية من مضيق باب المندب إلى قناة السويس.
وأضاف الموقع أن هذه القاعدة ستشكل أيضا منطلقا للانتشار السريع من جديد للقوات الإماراتية في اليمن، رغم إعلان انسحابها من البلاد في 2019 و2020.
وقال "ديبكا" إن هذه ليست المرة الأولى التي يسجل فيها نشاط عسكري للإمارات في جزيرة ميون، فقبل 5 سنوات بنت مدرجا للطائرات في الجزيرة، قبل أن تتركها سعيا للسيطرة على ميناء عدن.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن هذه القاعدة من شأنها تغيير موازين القوى العسكرية في هذه المنطقة البحرية.
وكانت السعودية، التي تقود التحالف العربي في اليمن، نفت، أواخر مايو/أيار الماضي، الأنباء تحدثت عن وجود قوات إماراتية في جزيرتي سقطرى وميون اليمنيتين، مؤكدة أن التجهيزات العسكرية في ميون تقع تحت سيطرة قوات التحالف.
وتكمن أهمية جزيرة ميون البركانية، التي تسمى أيضاً جزيرة (بريم)، البالغة مساحتها نحو 13 كيلو متراً مربعاً، في موقعها على مدخل مضيق باب المندب الاستراتيجي؛ أهم الطرق البحرية الاستراتيجية في العالم، وتحوي الجزيرة ميناءً طبيعياً في الجهة الجنوبية الغربية منها.
وأعلن التحالف العربي، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2015، السيطرة على جزيرة ميون التابعة إدارياً لمديرية ذو باب في محافظة تعز جنوب غربي اليمن