مثيرا غضب الناشطين.. عبدالله بن زايد يحرض على حماس

مثيرا غضب الناشطين.. عبدالله بن زايد يحرض على حماس

حرض وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد آل نهيان"، على حركة "حماس" الفلسطينية، معبرا عن قلقه من "التهديدات التي يشكلها المتطرفون حول العالم وعدم استجابة العديد من الدول لها".

جاء ذلك، خلال حديث له مع موقع اللجنة اليهودية الأمريكية، الجمعة، وقال إنه "من المؤسف أن تتردد الدول بشكل أكبر في الحديث عن كيانات مثل (حركة المقاومة الإسلامية) حماس أو حزب الله أو الإخوان المسلمين بطريقة أوضح".

وأضاف الوزير الإماراتي أنه "من المضحك أن بعض الحكومات تصنف الجناح العسكري فقط لكيان ما، وليس الجناح السياسي، على أنه إرهابي، في حين أن الكيان نفسه يقول إنه ليس هناك فرق".

وتابع "بن زايد"، أن هناك حاجة لما وصفه بتفكير استراتيجي بين إسرائيل والفلسطينيين، معربا عن أمله أن يساعد اتفاق "إبراهام" الموقع بين الإمارات وإسرائيل، في إلهام دول أخرى بالمنطقة لإعادة تصوّر المستقبل.

وقال إن التعاون في مجال المياه بين بلاده وإسرائيل نموذج لمجالات التعاون، مشيرا إلى أن للإمارات علاقات مع العديد من الدول في جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا، وهذه الأسواق تفيد في تسويق المنتجات الإسرائيلية.

وأكد الوزير الإماراتي، حرص نظام بلاده على جعل علاقات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل "علاقة شعبية"، مشيرا إلى تدفق السياح الإسرائيليين الذين يزورون الإمارات منذ العام الماضي.

وقال: "دعونا نستمر في تشجيع الناس بين بلدينا لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها أن نظهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين أن هذه طريقة للمضي قدمًا حيث يمكننا جميعًا العيش".

وأضاف "بن زايد": "لا يتعلق الأمر بوجود وجهات نظر مختلفة حول أمور مختلفة".

وتابع: "لا يمكن قبول التحريض.. لا يمكن قبول الكراهية.. لا يمكن قبول تقديم الأعذار للعنف".
وأثارت تصريحات الوزير الإماراتي، غضبا واسعا بين الناشطين العرب، الذي تساءلوا عن عدم إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وفي وقت سابق، رصد تقرير لوكالة "الأناضول" التركية، تسارع خطوات التطبيع الإماراتية مع إسرائيل، تزامنا مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وشنها حربًا على قطاع غزة استمرت 11 يوما.

وأفاد التقرير بتنوع أنشطة التطبيع بين اجتماعات سياسية وأخرى اقتصادية وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتبادل طلابي في الفترة بين 16 أبريل/نيسان الماضي والأول من يونيو/حزيران الجاري.

وكانت الإمارات وقعت اتفاق التطبيع مع إسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن، في 15 سبتمبر/أيلول 2020، ومنذ ذلك الحين، تم توقيع عشرات الاتفاقيات بين شركات ومؤسسات حكومية وخاصة إسرائيلية وإماراتية.

وأثار التطبيع الإماراتي الإسرائيلي غضبا شعبيا عربيا واسعا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، فضلا عن اعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني.

الكاتب