8 منظمات حقوقية تدعم ترشيح محمد الركن لجائزة سخاروف لحرية الفكر.. فمن هو د.محمد الركن

8 منظمات حقوقية تدعم ترشيح محمد الركن لجائزة سخاروف لحرية الفكر.. فمن هو د.محمد الركن

أطلقت ثمانية منظمات حقوقية حملة من أجل دعم ترشيح الناشط الإماراتي الدكتور محمد الركن للحصول على جائزة سخاروف لحرية الفكر، والتي يمنحها الاتحاد الأوروبي تكريماً لأشخاص أو مؤسسات كرّسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر.
الدكتور الركن (59 عاماً)، هو محام إماراتي، كان يعمل أستاذاً في القانون الدولي قبل اعتقاله، وهو من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في دولة الإمارات، حيث تلقبه وسائل الإعلام بـ"مانديلا الإمارات"، نظراً لجهوده الكبيرة في تقديم المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، بمن فيهم زملائه المدافعين عن حقوق الإنسان.
قامت السلطات الإماراتية باعتقال الركن في 16 يوليو 2012، جزءاً من حملة شنّتها على الناشطين الحقوقيين والأكاديمين، وقد تعرض الركن خلال اعتقاله للعديد من الانتهاكات التي شملت الاختفاء القسري والتعذيب وما يزال الركن منذ ذلك الوقت معتقلاً، حيث أصدرت محكمة أمن الدولة الإماراتية ضده حكماً بالسجن لمدة 10 سنوات.

حصل الركن في الماضي على عدد كبير من الجوائز الدولية، أبرزها جائزة منظمة الكرامة لحقوق الإنسان في 2012، وجائزة "لودوفيك تراريو" لحقوق الإنسان في 2017، وهي تعد من أهم وأكبر الجوائز دولياً للمحامين والحقوقيين.
كما تم اختياره مرشحاً نهائياً لجائزة Frontline Defenders Award لسنة 2014، وهي جائزة تقدّمها فرونت لاين ديفندرز للمدافعين عن حقوق الإنسان الذين يواجهون الأخطار.
تقول صوفيا كالتنبرونر، مديرة مركز الحملة الدولية للحرية في الإمارات، وهي أحد المنظمات الداعمة لترشيح الركن للجائزة الأوروبية: "إن الدكتور الركن يعتبر مرشحاً مستحقاً بشكل استثنائي لجائزة ساخاروف."
وأشارت كالتنبرونر: "إنه  لعقود من الزمان ، حافظ الركن على الحقوق الأساسية للمضطهدين، وتحدث بشجاعة عن حرية التعبير، وتطوير الديمقراطية وتطبيق سيادة القانون."
وحسب كالتنبرونر: "فإن منح الجائزة لمحمد الركن سيثبت التزام الاتحاد الأوروبي الحقيقي بحماية حقوق الإنسان العالمية.
وتضم حملة ترشيح الدكتور الركن التي دعا إليها مركز مناصرة معتقلي الإمارات، العديد من المنظمات الحقوقية البارزة في أوروبا وأميركا، وهي: الحملة الدولية للحرية في الإمارات، منا لحقوق الإنسان، القسط لحقوق الإنسان، مركز الخليج لحقوق الإنسان، المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان، والديمقراطية في العالم العربي الآن.

يشار إلى أن جائزة سخاروف، هي جائزة أسسها البرلمان الأوروبي في ديسمبر 1988، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفييتي أندريا سخاروف.
ويقوم نظام الجائزة على مرحلتين، الأولى تكون في شهر سبتمبر من كل عام، حيث يمكن لأعضاء البرلمان الأوروبي اقتراح أسماء المرشحين للحصول على الجائزة، شرط أن يحصل المرشح على دعم ما لا يقل عن 40 عضواً في البرلمان الأوروبي.
يتم بعد ذلك تقييم الترشيحات الموقعة المصحوبة بالأدلة الداعمة في اجتماع مشترك بين لجنة الشؤون الخارجية ولجنة التنمية، حيث يتم وضع قائمة مختصرة من ثلاثة مرشحين عن الطريق التصويت، ثم يتم تقديمها إلى مؤتمر الرؤساء للتصويت النهائي. عادة ما يتم الإعلان عن الفائز في أكتوبر، ويقام حفل توزيع الجوائز في ديسمبر في الجلسة العامة في ستراسبورغ.

فمن هو الدكتور المعتقل محمد الركن : 

محمد الركن هو محام في مجال حقوق الإنسان، كرس حياته لتقديم المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في #الإمارات، بمن فيهم زملائه المدافعين عن حقوق الإنسان والذين اعتقلوا في القضية المعروفة اعلامياً ب #الإمارات5 في عام 2011 لنشاطهم الحقوقي

وهو الرئيس السابق لجمعية الحقوقيين #الإماراتيين، وسبق أن حث السلطات الإماراتية على إجراء إصلاحات سياسية وقانونية في الدولة، داعياً لوقف انتهاك حقوق الإنسان وشجع الحكومة على الانضمام إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية والبروتوكولات ذات الصلة التي تحمي حقوق الإنسان.

و في 17 يوليو 2012، ألقت قوات الأمن القبض عليه بينما كان في طريقه لمركز الشرطة للإبلاغ عن اختفاء ابنه و صهره ثم احتجز في حبس انفرادي و بمكان مجهول لمدة 3 أشهر، دون اعلام محاميه او عائلته. وذلك على خلفية دعوته للإصلاحات السياسية في البلاد والتوقيع على "عريضة الإصلاح" في مارس 2011

وبعد مرور 3 أشهر على اختفائه قسرياً وبعد تعرضه لصنوف من التعذيب داخل السجون السرّية عرض على المحكمة في عام 2013، رفقة 93 ناشطاً اماراتياً في القضية المعروفة اعلامياً ب #الإمارات94 - وأثناء جلسات المحاكمة واصل الركن دفاعه عن المتهمين معه و تسليطه الضوء على الفشل في إقامة العدل

و في 2 يوليو 2013، حكمت المحكمة الاتحادية العليا عليه بالسجن لمدة 10 سنوات و اصدرت عقوبات بالسجن تتراوح بين سبع و 15 سنة ضد 68 متهم اخرين من بينهم ثمانية غيابياً، في خرق للمعايير الدولية التي تؤكد دولة الإمارات الاتزام بها، خاصة و انها لم تكفل للمتهمين الحق في استئناف أحكامهم.

احتجز #محمد_الركن في سجن الرزين سئ السمعة بأبوظبي، وتعرض للتعذيب الشديد والمضايقات المستمرة منها الحبس الانفرادي وسوء المعاملة فضلا عن حرمانه من الزيارات العائلية وزيارة محاميه، رغم الضغوطات من قبل المؤسسات الحقوقية لضمان عدم التعرض للركن إلا أن النداءات جميعها قوبلت بالرفض

في نوفمبر عام 2015، وضعت سلطات سجن الرزين مكبرات صوت في كل زنزانة وتم وضع موسيقى دعائية، عالية جدًا، تشيد بحاكم أبو ظبي. حيث استيقظ الدكتور الركن ليلا مذعورا، بسبب هذا الضجيج الذي يصم الآذان، وسقط على الارض مغمًا عليه، وبعد ذلك تم نقله إلى الحبس الانفرادي ومنع الزيارة عنه

ورغم سجنه ومحاولات النظام #الإماراتي تلفيق التهم له إلا أنه حصلى على جائزة "لودوفيك تراريو" لحقوق الانسان عام 2017 لجنة جائزة لودوفيك تراريو، قالت في إعلانها الجائزة أن الركن كرس 20 عامًا من حياته للدفاع عن الحريات الأساسية، ولذلك يستحق هذه الجائزة المميزة،معربة عن أسفها لمحاكمته

وتعتبر هذه الجائزة التي حصل عليها الركن رغم أنه في سجنه، من أهم وأكبر الجوائز دوليًا التي تمنح للمحامين والحقوقيين حول العالم . كما لقب الركن بـ #مانديلا_الإمارات تقديراً لجهوده في الملف الحقوقي ..

الكاتب