إيران: دول الخليج تحول المنطقة إلى مخزن أسلحة وتمهد للتدخلات الأجنبية
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن دول الخليج تحول المنطقة إلى مخزن للسلاح وتمهد للتدخلات الأجنبية.
وأعربت الوزارة عن رفض طهران التام لأي تدخل في برامجها النووية والصاروخية وقضاياها العسكرية والدفاعية.
وقالت الخارجية في بيان لها: "اجتماع مجلس التعاون الخليجي مرفوض وهو يتبع سياسة غير بناءة".
وأضافت: "بعض دول الخليج تدعي المطالبة بتحسين العلاقة مع إيران، لكنها في الوقت ذاته توجه لنا اتهامات لا أساس لها من الصحة".
وتابعت: "هناك أقلية في مجلس التعاون الخليجي ترتب المجلس لصالح سياساتها الفوضوية بالمنطقة".
وشدد الخارجية على أن "موقف مجلس التعاون الخليجي يضعف وجهة النظر الداعية للحوار ويحول المنطقة إلى مخزن للسلاح ويمهد للتدخلات الأجنبية".
وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي،الأربعاء، في بيان مشترك صدر بعد اجتماع الدورة الـ148 للمجلس في الرياض، على ضرورة إشراك دول الخليج في مباحثات فيينا النووية، قائلين إن "هذه المباحثات النووية يجب أن تأخذ في الاعتبار برنامج الصواريخ الباليستية".
كما أكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً ضرورة التزامها بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الإرهاب والطائفية.
وشدد المجلس الوزاري على خطورة الفصل بين تداعيات الاتفاق النووي مع إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وانتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن، وتهديدها لخطوط الملاحة البحرية، والتجارة الدولية، وخطورة برنامجها الصاروخي وغيرها من وسائل تهديد أمن واستقرار دول الخليج العربية.
كما أكد المجلس الوزاري على ضرورة أن تشتمل مفاوضات اللجنة المشتركة الخاصة بالملف النووي الإيراني الجارية في فيينا أو أية مفاوضات أخرى مع إيران معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة ورعايتها للإرهاب والميليشيات الطائفية، وبرنامج الصواريخ الإيرانية بما في ذلك الصواريخ الباليستية والكروز والطائرات المسيرة، في سلة واحدة مع الأخذ بعين الاعتبار قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، وأكد على ضرورة مشاركة دول المجلس في المفاوضات الدولية مع إيران.
واستنكر المجلس الوزاري استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف تنفيذ تعهداتها، وتأخرها في توفير المعلومات المطلوبة حول برنامجها النووي، وأكد على ضرورة التزام إيران بالتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة فيما يتعلق بتجاوزاتها في نسب تخصيب اليورانيوم، واحترام حصانات وامتيازات مفتشي الوكالة.
ودعا المجلس الوزاري إيران إلى الانخراط في المفاوضات بجدية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر، والتراجع في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم الذي لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدامات السلمية.