لابيد في الإمارات الثلاثاء.. والقنصل الإسرائيلي: الزيارة تظهر التقدير الكبير لدولة الإمارات
يصل وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" إلى الإمارات، الثلاثاء المقبل، في زيارة هي الأولى لوزير إسرائيلي في الحكومة الجديدة إلى دولة خليجية، وتستمر ليومين.
جاء ذلك حسبما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان اعتبر أن العلاقات مع الإمارات هي "علاقة مهمة سيجني ثمارها ليس فقط مواطني البلدين، ولكن الشرق الأوسط بأكمله".
وسيكون في استقبال "لابيد" نظيره الإماراتي "عبدالله بن زايد آل نهيان"، الذي دعاه للزيارة، بحسب بيان الخارجية، الذي لم يتطرق إلى جدول الأعمال المقرر، باستثناء افتتاح السفارة في أبوظبي والقنصلية في دبي.
ومن المقرر أن يقوم "لابيد" بافتتاح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي والقنصلية في دبي رسميا، بعدما سبق أن أعلنت الخارجية الإسرائيلية وصول مبعوثيها إليهما، في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن جانبه، قال القنصل العام لإسرائيل في دبي "إيلان شتولمان" إن الزيارة توضح "الأهمية والتقدير الكبير الذي توليه الخارجية الإسرائيلية لدولة الإمارات"، مشيرا إلى أن الموضوعات التي سيبحثها "لابيد"، و"بن زايد" هي "تعزيز العلاقة وإيجاد طرق جديدة للتعاون من أجل المنفعة المتبادلة لكلا البلدين والمنطقة بأسرها"، وفقا لما أوردته قناة "الحرة" الأمريكية.
وعن موعد الزيارة، ولماذا لم تحصل في عهد "بنيامين نتنياهو"، شدد القنصل الإسرائيلي على أن رئيس الوزراء السابق "أراد بشدة زيارة الإمارات، لكن للأسف واجه أزمة بعد أزمة منذ توقيع الاتفاقيات".
وأوضح "شتولمان" أن الجائحة العالمية "شكلت وقتا عصيبا للغاية لكل بلد وكان السفر صعبا للغاية"، وعزا عدم نجاح سفر نتانياهو للإمارات إلى تفشي فيروس "كورونا"، مؤكدا أنه "تم التخطيط لها (الزيارة) عدة مرات".
بينما وضع المحلل الاماراتي "علي شعيبي" الزيارة في إطار "التقارب في المنطقة والظروف التي تحيط بها من الملف الإيراني وغيره من الملفات"، واعتبر أن "زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي ستركز على قضية حلحلة الملفات المغلقة والشائكة في إطار العلاقات الإيرانية - العربية، ودور طهران المتصل بالتصعيد في المنطقة".
ويتوقع "شعيبي" أن يتم تضع مباحثات "لابيد" و"بن زايد" أجندة لمواجهة التوغل الإيراني في المنطقة، وتعزيز التعاون الإقليمي مع إسرائيل، لتقديم حلول لجميع الأزمات.
وشدد المحلل الإماراتي على أن "العلاقات الثنائية بين الدول لا ترتبط بوجود حكومة جديدة أو قديمة"، مستدركا أن عدم انعقاد مثل هذه الزيارة في السابق كان لأمور "مرتبطة بالأمن الخاص بإسرائيل والإمارات".
وكان "لابيد" قد سلط الضوء، في خطابه الأول كوزير للخارجية، على أولوياته الدبلوماسية، بما في ذلك البناء على معاهدات إبراهيم للتطبيع، التي تشمل الإمارات، والبحرين، والسودان والمغرب على التوالي.