آسيا تايمز: بن زايد مضطر لتغيير نهجه عقب سلسلة النكسات في تدخلاته الخارجية

آسيا تايمز: بن زايد مضطر لتغيير نهجه عقب سلسلة النكسات في تدخلاته الخارجية

كشف موقع "آسيا تايمز" الإخباري، أن ولي عهد الإمارات "محمد بن زايد" الذي يقود البلاد فعليا منذ سنوات، مضطر لتغيير نهجه وسياساته تجاه بعض القضايا بعدما "تعرض لسلسة من الانتكاسات في تدخلاته الخارجية"، وبعدما بات هناك زعيم جديد أقل مرونة في البيت الأبيض وهو "جو بايدن".

وأوضح الموقع أن "بن زايد" حاول أن يجعل من الإمارات قوة إقليمية ودولية، فلجأ إلى الانخراط أكثر بنزاعات ومشكلات في ليبيا واليمن وأيضا بالقرن الأفريقي والسودان وحتى في الخليج العربي.

وخلال تلك التدخلات، وفق الموقع، شهدت الإمارات مزيجًا من تراكم الثروات الهائلة لكن في نفس الوقت لاقى صدمات إقليمية شديدة.

ولفت الموقع بشكل ضمني، إلى أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي الذي بلغ ذروته بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية "يائير لابيد" إلى الإمارات، الثلاثاء، هي من ثمار سياسات "محمد بن زايد"، الذي خالف توجهات مؤسس الدولة الشيخ "زايد" الذي لطالما صرح بأن "إسرائيل عدو لا توجد دولة عربية في مأمن منه".

ونقل الموقع عن خبير شؤون الخليج وزميل الشرق الأوسط في معهد بيكر بجامعة رايس "كريستيان كوتس أولريتشسن"، قوله إن "بن زايد" اتبع نهج "عدم التسامح" مع الجميع تقريبا، واتبع نهج التهديدات للكثثيرين.

وأضاف أن تلك التهديدات تشمل كل من الإسلاميين، والديمقراطيين العلمانيين، في الداخل والخارج.

وتابع: "لقد قاد محمد بن زايد- كما هو معروف على نطاق واسع - بالفعل حملة إقليمية لدعم الوضع الراهن في العالم العربي"، في إشارة إلى مواجهة ثورات الربيع العربي عام 2011.

وتابع "أولريشسن": "شعر محمد بن زايد بالتهديد من انتفاضات الربيع العربي التي امتدت حتى الخليج والبحرين والكويت وغيرها. لقد أدرك أنه إذا أتيحت الفرصة أيضًا ، فإن المنطقة ستصوت للأحزاب الإسلامية، وهو ما فعلوه، في مصر وتونس ".

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة حرصت الإمارات على إثبات قدرتها على أن تكون شريكًا موثوقًا به للولايات المتحدة أكثر اهتمامًا بحقوق الإنسان، وأكثر انفتاحا على إنهاء النزاع اليمني المستمر، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران.

ومع ذلك، على الرغم من هذه التغييرات، قال "توماس جونو"، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بجامعة أوتاوا ، لـ"آسيا تايمز": "أتوقع تمامًا أن يظل الإماراتيون نشيطين للغاية على المستوى الإقليمي، وتدخلاتهم العسكرية لن تتلاشى أيضا".

ولفت الموقع في تقريره إلى قيادة الإمارات عام 2017، بالإضافة للبحرين والمملكة العربية السعودية ومصر، للأزمة الخليجية وحصار قطر ، بعد اتهام الدوحة بدعم انتفاضات الربيع العربي والإخوان المسلمين على وجه الخصوص.

كما انخرطت الإمارات العربية المتحدة بشكل مختلف في إريتريا والسودان وجيبوتي والصومال وأرض الصومال.

كما أدت المواجهة مع قطر إلى دخول الإمارات في منافسة مع تركيا حليفة قطر عبر منطقة جغرافية واسعة.

ودعم الإماراتيون قوات الجنرال "خليفة حفتر" في ليبيا ضد حكومة طرابلس الموالية لتركيا.

وهم الآن حلفاء لليونان وقبرص ، ويعملون جنبًا إلى جنب مع هذه الدول، وإسرائيل ومصر في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في مواجهة المطالبات البحرية والطاقة التركية.

وفي ختام تقريره، شدد الموقع على أن العديد من تدخلات الإمارات العربية المتحدة قد فشلت إلى حد كبير، حيث أخطأت الإمارات في تقدير إمكانية فوز "حفتر" بليبيا ، في حين أن حصار قطر لم ينجح، وفي اليمن أدركوا أنه بينما حققوا ما أرادوا في الجنوب كان السعوديون غارقين تمامًا في الشمال.

وفي عام 2019 ، سحب الإماراتيون قواتهم النظامية من اليمن ، لكنهم استمروا في دعم الميليشيات والجماعات المحلية بالأسلحة والمال والتدريب

الكاتب