المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي يعلن وقف التواصل مع الحكومة اليمنية
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، السبت، إيقاف أشكال التواصل والاتصال المباشر كافة مع الحكومة اليمنية، التي تعد استكمالا لتنفيذ اتفاق الرياض في العاصمة السعودية.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم المجلس المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على خلفية تفريق قوات حكومية تجمعا لموالين تابعين له في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، السبت.
واتهم المتحدث باسم الانتقالي، علي الكثيري، القوات الحكومية في شبوة، بـ"قمع فعالية شعبية سلمية نظمت في مديرية نصاب، للتعبير عن تطلعاتهم ورفضهم للممارسات التي تنتهجها السلطات المحلية بالمحافظة".
وكانت قوات أمنية قد داهمت مقر الفعالية التي دعا لها المجلس الانتقالي في منطقة عبدان بمديرية نصاب، وسط محافظة شبوة، تجمع فيها موالون للمجلس بالسلاح، بالإضافة إلى رفع صور زعيم الانفصاليين الجنوبيين، عيدروس الزبيدي.
ودعا المجلس الانتقالي على لسان ناطقه الرسمي، ممثليه في مباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الطرف الآخر، حتى يتم وضع ملف محافظة شبوة في صدارة أولويات تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة الأوضاع فيها بشكل كامل.
وبحسب المجلس، فإن تلك الممارسات التي اعتبرها "عدوانية" تعد نسفا لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه.
وتابع: "وعليه، يجد ممثلو المجلس في مشاورات تنفيذ الاتفاق أن الطرف الآخر يعمد إلى إفشال جهود الأشقاء، أي السعودية، لوقف التصعيد وتنفيذ الاتفاق".
وتحتضن الرياض جولة جديدة من المباحثات بين ممثلين عن الحكومة اليمنية وآخرين عن المجلس الانتقالي، لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر خصوصا الشق الأمني والعسكري الذي يرفض المجلس تنفيذه.
بينما ترفض الحكومة الشرعية العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، التي غادرتها إثر اقتحام مقرها في قصر معاشيق الرئاسي من قبل موالين للانتقالي في آذار/ مارس الماضي، قبل البدء بترتيبات أمنية نص عليها اتفاق الرياض الموقع في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.
كما أن استمرار الصراع المسلح بين الميليشيا المنضوية في إطار الحزام الأمني في عدن التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم من دولة الإمارات، يعصف بالوضع الأمني بين الحين والآخر، ويجعل من مدينة عدن بؤرة للمواجهات المسلحة بين أتباع الحزام الأمني إثر حدة الخلافات بين قيادته على المصالح المادية وتقاطع المصالح بين مهامهم الأمنية واستغلال نفوذ بعضهم في الاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة.
واندلعت مواجهات مسلحة مساء أمس الأول الأربعاء، بين ميليشيا الحزام الأمني في منطقة الشيخ عثمان في محافظة عدن، بشكل أقلق السكينة العامة وحوّلها إلى ساحة حرب مفتعلة دون الاكتراث بأرواح السكان من المارة والمقيمين في هذا الحي المكتظ بالسكان.